صبري بدأ ينفذ.. فأنا شخص غير موفق
صبري بدأ ينفذ
سيدتي، لم أوفق بحياتي قط، لا في عملي ولا في دراستي، ولا حتى في أصدقائي وعائلتي، باختصار شديد أنا إنسان مبتلى من كل اتجاه، ففي العمل يتم نقلي كثيرا كعقوبة لا أعلم لماذا؟ مع العلم أني موظف مثابر وملتزم، واشتريت سيارة لكن سرعان ما عملت حادث بها لكن ستر الله وأراد لي حياة جديدة والحمد لله.
أما على صعيد الأصدقاء، فلم يبق لدي أي صديق والكل يتخلى عني بمجرد أن أثق فيه وأشعر معه بالأمان، وعلى صعيد الزواج، فقد تقدمت لخطبة الكثير لكن لم أجد القبول من أي واحدة منهن، والسبب في كل مرة باهت.
الآن عمري 30 سنة، علماً أنني مقبول الشكل باعتراف الكثير، وحتى من حولي يستغربون لماذا كل هذه الأمور تحدث لي، وفي كل مرة أسأل نفسي عن الأسباب ولا أجد لي إجابات؟
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
أخي الكريم، لما نبحث عن المفقود إلي هو بيد الله وعزّ وجل، ونترك الموجود الذي بين أيدينا، لما نحصي فقط ما لم نتحصل عليه بعد، وننسى ما انعم الله به علينا وخصنا به دون غيرنا، أنت بصحة وعافية ما شاء الله وهذه نعمة يفقدها الكثير، أنت إنسان موظف وغيرك كثير جدا وصل إلى أعلى درجات التعليم، ومع ذلك لم يوظف، وأنت إنسان تذكر أنك اشتريت سيارة جديدة وغيرك يعيش ويموت .
هناك نقطتين مهمتين لابد أن تعيد النظر فيهما:
أولا: علاقتك مع الله، ولو انك لم تتطرق إلى هذا الجانب في رسالتك، لكنني سأعرج عليه، لقوله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)، فالعبد الصالح إذا قصر في حق الله وابتعد عن طاعته تتعرضه بعض العراقيل، وهي إشارات من الله لك حتى تعود إليه
ثانيا: أخي الكريم حاول أن تقيم نفسك وتكون صريحا معها، فأحيانا عدم توفيقنا في العمل راجع إلى أخطا نقوم بها أو نقص خبرة أو تكوين، طور ذاتك ونمي قدراتك العامة، حسن من طريقتك مع الآخرين وكن لبقا لينا في المعاملات.