شيء تحت الأرض يرعب الجيش الصهيوني
كشف تقرير صهيوني، إن التوغل العسكري للمحتل في فلسطين، سيواجه تحديا كبيرا بسبب شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وصرح خبراء عسكريون بأن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس من المتوقع أن تشكل أحد أكبر التحديات أمام جيش الدفاع الإسرائيلي إذا قام بعملية برية في قطاع غزة.
وقال جون سبنسر، رئيس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، إن حجم “التحدي الذي تواجهه إسرائيل في غزة فيما يتعلق بالأنفاق تحت الأرض فريد من نوعه”.
وأضاف أن “شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة تشكل معضلة عصية على الحل، وخطرا يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية”.
وتضم شبكة الأنفاق 1300 نفق يبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، ويصل عمق بعضها إلى 70 مترا تحت سطح الأرض. بينما تشير التقارير إلى أن معظم هذه الأنفاق يبلغ ارتفاعها مترين فقط، وعرضها مترين.
ويعتقد الباحثون الذين سبق لهم أن درسوا شبكة أنفاق حماس، أن بعض قيادات التنظيم يتمركزون داخل هذه الأنفاق.
ويقول الخبراء إن الأنفاق ستزيد من تعقيد السيناريو القتالي في حال حدوث غزو بري الصهيوني للقطاع. حيث ذكر سبنسر أنها تسمح “للمقاتلين بالتنقل بين مجموعة متنوعة من مواقع القتال المختلفة بأمان وحرية”.
وعلى إثر ذلك، بدأت الحكومة الإسرائيلية ببناء حاجز حدودي تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة لمنع التسلل عبر الأنفاق.
ويقول الخبراء إنه من الصعب تحديد مواقع الأنفاق لأنها قد تكون مبنية تحت هياكل مختلفة. ولكن هناك طرق مختلفة للكشف عنها، مثل استخدام الرادار وتقنيات البصمات المغناطيسية والحرارية والصوتية. إلا أن هذه الأنفاق غالبا ما يتم اكتشافها عن طريق الأبحاث البشرية. وفقا لمركز راند للأبحاث في مؤتمر عام 2017 حول هذا الموضوع.
وبحسب الباحثين، فمن الصعب القتال داخل الأنفاق لأنها مظلمة وباردة للغاية، ويعززها إطلاق النار. في ضوء هذه المخاطر، لم يُسمح في الماضي لجنود الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى الأنفاق. إلا بعد تأمينهم من قبل فرق خاصة.