سايحي يُؤكد على أهمية تقييم الصحة المدرسية
أشرف وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايحي، صباح اليوم الإثنين، على أشغال اليوم الدراسي الإعلامي تحت شعار “ترقية الصحة في الوسط المدرسي في ظل مقاربة متعددة القطاعات”.
وأكد الوزير، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية تقييم الصحة المدرسية كأول نقطة أساسية في مسار ترقية الصحة عند الأطفال والمراهقين.
وذكر الوزير أن مجهودات الدولة في هذا المجال تعود إلى عقود مضت وكان لها الفضل في ضمان الوقاية والحماية وتعزيز الصحة في الأوساط التربوية.
وأشاد سايحي بالمجهودات الميدانية التي تقوم بها وزارة الصحة مع القطاعات الأخرى كالتربية والجماعات المحلية والتجارة والبيئة، من حيث توفير الوسائل و الموارد البشرية لتأمين رعاية صحية جيدة والرفاه في الوسط التربوي.
وفي هذا السياق، نوه الوزير بالعمل الجواري التي تقدمه مختلف الوحدات الصحية المدرسية، عبر كافة التراب الوطني.
كما تطرق الأستاذ عبد الحق سايحي إلى الجانب الوقائي الذي اعتبره بنفس أهمية العناية الصحية. من خلال التوعية والتربية الصحية التي تلقن للطفل وتعوده على السلوك الصحي.
وفي إطار تطوير الصحة المدرسية، أشار الوزير إلى ضرورة إرساء استراتيجية تشمل تحديد رؤى مستقبلية واضحة. ووضع خريطة طريق لتحسين الصحة في البيئة التعليمي.
وتعتمد هذه الاستراتيجية الجديدة للصحة المدرسية على أربع محاور أساسية وهي تحديد مهام ومسؤولية كل قطاع في مجال اختصاصه.
وتحديد الأهداف على المدى القريب والمتوسط والبعيد واعتماد مقاربة عملياتية للتكفل بهذه الأهداف. وإرساء ثقافة صحية عند الطفل.
كما تشمل المجال المادي، كتزويد الوحدات الطبية بمعدات وأدوية وموارد بشرية. وكذا اعتماد الرقمنة في التنسيق مع الهياكل الصحية للتكفل بالحالات التي تستوجب تدخل صحي خاص.
وفي ختام حديثه أثنى الوزير على الجهود الهائلة التي بذلها مختلف الفاعلين في الميدان من شتى القطاعات والتي مكنت من تحسين صحة ورفاهية الأطفال والشباب. وخلق بيئة صحية مناسبة تجعل من بيئاتهم التعليمية أفضل مكان للتعلم والترفيه وزرع روح الوطنية في الأجيال القادمة.