رسالة لمعشر الزوجات.. لا تكوني عنيدة
نافذة على الحياة الزوجية
رسالة لمعشر الزوجات.. لا تكوني عنيدة
الناس معادن، وكل فرد لديه من الصفات الطيبة والسيئة، لكن اللبيب الذي يعرف كيف يكون مرنا ولا يجعل الحياة صعبة، خاصة صفة العناد لدى الزوجات وتصلب رأيها ومخالفتها لكل ما يقوله الزوج. حقا هي أمور تضع كليهما في طريق شائك لا تحمد عقباه.. فاحذري سيدتي..
وقبل أن أوجه كلامي للسيدات، سنقدم بعض الأسباب التي تجعل المرأة تبدي العناد. والتي قد يكون الزوج هو العامل الأساسي فيها:
1 فناهيك عن أن عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2 كما قد يكون العناد نتيجة تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء به. فيدفع الزوجة إلى طريق العناد، فبعض الأزواج لديهم أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة. وأن مشورتها تجلب خراب البيوت، وهذه الأفكار بعيدة عن هدي الإسلام ولنا في ذلك أمثلة وحقائق كثيرة.
3 الشعور بالنقص: وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة التنشئة التي تلقتها، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير. وبعث الثقة في النفس. فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الإحساس، وللشعور بالذات وبالأنا .
4 عدم التكيف مع الزوج: العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا. يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة. سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية.
5 تقليد الأم: وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت .تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته، تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها.
عناد الزوجة.. فما العلاج يا ترى..؟
العلاج هنا يكون بتفهم الطرفين لكلاهما البعض، والتعامل بفن التنازل، لأن المصلحة تعود على الطرفين. وذلك بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد، وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة. فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة. فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر، ومع حب الزوج زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة. فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .
همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة: اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره. ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك. وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض عليها طاعته ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها. والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها”
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها: ” كوني له أمة يكن لكي عبداً”. وأخرى قالت: “كوني له أرضاً يكن لك سماء”
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها؟. كلا.. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان، فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى. أن تسير الحياة وفق قوانين ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع، ثم إنَّ طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة. إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .