حقائق عن سلسلة اختطاف رجال أعمال وطلب فدية مقابل اطلاق سراحهم
تفتح محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء خلال الدورة الجنائية المقبلة ملف أحد أخطر العناصر الإرهابية. التي كانت تنشط ضمن كتيبي ” اليمامة”و ” جند الخلافة” بالجزائر ، منذ مطلع الالفنيات، ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف. المدعو ” بن خلفية محمد” المكنى ب” عبد المجيد أبو علي”. وهو الارهابي الذي سلم نفسه لقوات الأمن بسوق الحميز، في إطار الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية. ليتم توقيفه واسترجاع سلاحيه ناريين من نوع ” سيمينوف” و” وبندقية نصف آلية وذخيرة حية. بمنطقة القادرية بولاية البويرة، ثم القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع أسلحتهما، وتدمير عدة مخابئ.
ويتابع المتهم ” بن خلفية محمد” ومتهم آخر يدعى ” بودربالة مختار” بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة. مع معرفة غرضها ونشاطها وحيازة سلاح ناري، وذخيرة من الصنف الرابع بدون رخصة، والاختطاف باستعمال العنف لتسديد فدية.
يستخلص من ملف القضية، أنه وبناء على محضر التحريات الأولية للشرطة القضائية بالقبة، أنه بتاريخ 6 نوفمبر 2017 تلقت. المصلحه مكالمة من أحد عناصرهم، تفيد بوجود الارهابي”بن خرفيه محمد”. بالسوق اليومي للحميز مقابل الملعب البلدي وهو على استعداد لتسليم نفسه في اطار الاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
وبعد التنقل الى عين المكان، إلتقوا بالمعني وتمت عمليه استلام الارهابي وتحويله الى مقر الفرقه لمواصلة التحقيق معه.
بحيث صرح المتهم أنه يحوز على سلاح ناري وبندقيه نصف آلية، من نوع “سمينوف” وكمية من الذخيرة. قام باخفائها بضواحي منطقة “القادرية” وذلك من أجل تسهيل عملية تسليم نفسه.
وعليه تم التنقل رفقه التائب الى منطقة القادرية لولايه البويره اين تم استرجاع السلاح المذكور و 58 طلقة من الذخيرة الحية. كانت ملفوفة بشريط بلاستيكي ومدفونه بحاول نصف متر نحو الارض وحقيبة ظهريه بها أغراض شخصية مختلفة. كانت مخبأة وسط الاحراش ط، إضافة الى 3 هواتف نقالة وشريحتين، ولوحة شمسية.
كما مكنت عملية الاستغلال من تحديد مكان تواجد الارهابيين “سعدي علي “و “عبد الله مسعود ” بحيث تم الانتقال اليهما رفقه التائب. مدعومين بعناصر المصلحه المركزيه لنشاطات مكافحه الارهاب اين تم القضاء عيهما. واسترجاع سلاحين جماعيين من نوع “كاشينكوف” و4 مخازن بها 72 خرطوشة ونظارات ميدان وهواتف نقالة وحقيبة ميدانية بها أغراض وملابس خاصة بالارهابيين.
كما تم تدمير المخابئ المستعملة من طرفهم مع استرجاع هواتف نقالة وأدوات تفجير وبعض المؤونة، وقارورة غاز البوتان وبطانيات وألبسة
التحقيقات تكشف..
وخلال التحقيق صرح الارهابي ” بن خرفية محمد” انه التحق بالجماعات الإرهابية في شهر جوان 2006. بعد تجنيده من طرف أخيه “عمر” المكنى “عبد اللطيف” والمقبوض عليه، وبعدها عين. كأمين للمال ضمن سارية اليمامه وتم تسليحه كما شارك في عمليه اختطاف مقاول يدعى “ناصر” من البويره اطلق سراحه مقابل 95 مليون سنتيم.
كما اضاف أنه في بداية 2007 تنقل الى مركز التدريب بالثنية، تحت اشراف الارهابي “معدادي فريد”. وبعدها تنقل الى معاقل الإرهابيين بالخميس الخشنة تحت اماره الارهابي “كتاب موسى”.
وفي بدايه 2008 شارك في عمليه رصد مركز المراقبة العسكرية وشارك في عملية الاشتباك مع عناصر الجيش. بعدها اضطروا الى الانسحاب الى منطقه الاربعاء وفي سنه 2008 الى سنه 2010 اقتصر نشاطه رفقه الجماعه. في اعاده تهيئه وترميم المخابئ القديمة التي كانت تستعملها الجماعات الإرهابية بعد تدميرها من الجيش.
كما ذكر انه شارك في عمليه اختطاف المدعو مسعود من المدية الذي دفع 45 مليون سنتيم حولت الى خزينة الكتيبة. ثم في سنة 2011 بعد تعرض معقلهم الى قصف بالمدفعية والمروحيات أصيب على إثرها. وتم اجراء عملية جراحية له تم اعفائه من كل العمليات واصبحت مهامه تقتصر على جلب الماء والطبخ والحراسة.
وفي سنه 2012 شارك في عملية اختطاف المدعو “سيد احمد” وتم تحريره بعد دفع مبلغ 35 مليون سنتيم. وفي سنه 2013 شارك في عمليه استدراج عناصر الجيش بمنطقه اولاد قويدر وقاموا باطلاق النار عليهم.
كما شارك في عمليه اختطاف المقاول “بودربالة” على مستوى مزرعته. وتم تحريره مقابل مبلغ 500 مليون سنتيم، وفي نفس السنة تم مبايعة التنظيم الارهابي المسمى “جند الخلافة”.
وفي اواخر صائفه 2014، صرح ” بن خرفية” أنه قام باختطاف صاحب مدجنة بمنطقه تيكجدة ولم يتم اطلاق سراحه الى بعد ان دفع 35 مليون سنتيم .كما شارك في عمليه نصب كمين لدورية الدرك بمنطقه واد المالح بالبويرة لكنها فشلت.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور