حضرت وقائع تكريم زوجها المرحوم وعز الدين مجوبي وفريدة صابونجي:السيدة فزاز تطالب بالإفراج عن مشروع فيلمها وتتهم أطرافا بعرقلته
طالبت السيدة فزاز، زوجة المخرج الراحل “جمال فزاز”، السلطات المعنية، بالإفراج عن فيلمها الذي قدمته مؤخرا كمشروع للإنجاز، مشيرة إلى أن جهات معينة عرقلت عملية دعمه والشروع في إنجازه.
وقالت زوجة المخرج الجزائري المعروف، في تصريح لها خلال تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام للنادي السينمائي، “لقد قدمت مشروع فيلم جاد ومميز وذو طابع غنائي على شاكلة فيلم “لحن وأمل” الذي أخرجه زوجي الراحل، لكنه لم يلق الآذان الصاغية التي تتكفل بدعمه، بل هناك أطراف لم تشأ له أن يولد”. وأضافت أن فيلمها الجاهز كمشروع أولي منذ مدة طويلة ولم يترجم إلى فيلم في الميدان، وافقت عليه لجنة القراءة بالتلفزيون الجزائري وكذا وزارة الثقافة، إضافة إلى مؤسسة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لكنه لم يعرف طريقه إلى النور بعد، بسبب انعدام الداعمين والممولين، وهو ما تأسفت له بشدة.
وعن العمل الذي أنجزه زوج المتحدثة المرحوم جمال فزاز والمعنون بـ “لحن وأمل” والذي عرض أول أمس بقاعة “الموڤار”، أكدت المتحدثة بأنه “عمل مميز أنتج في فترة عرفت فيها السينما الجزائرية تطورا ملحوظا، على الرغم من قلة الإمكانيات، على عكس الوضع الراهن الذي يعرف وجود الإمكانيات ونقصا في الأعمال ذات المستوى المطلوب”، على حد قولها. كما أوضحت أن “الساحة الفنية السينمائية تعرف تراجعا كبيرا في مستوى ما يقدم، جراء المتاجرة بالأعمال الإبداعية لا غير، مستدلة بدعم جهات خاصة لأعمال تلفزيونية غير لائقة في حين يتم تجاهل أعمال فنية أفضل”.
من جهته، أكد الفنان عبد الرحمان جلطي الذي لعب الدور الأساسي في الفيلم المذكور والذي حضر لحظة تذكر وتكريم المخرج جمال فزاز، “أن أعمال المرحوم ظلت راسخة ولا تزال تعرف رواجا على الرغم من قدمها. كما أنها لا تزال تلقى إعجابا كبيرا من طرف الجمهور الجزائري على عكس أفلام جديدة اليوم”. ويعود سبب ذلك -حسب الفنان- إلى عامل الجدية في العمل والابتعاد عن المتاجرة التي أثّرت عن الساحة الفنية.
وقد خصص الديوان الوطني للثقافة والإعلام لقاءه نصف الشهري لتذكر وتخليد أعمال المخرج الراحل جمال فزاز، إضافة إلى تسليطه الضوء على الوجوه التلفزيونية التي برزت معه في أعماله، مثل المرحوم “عز الدين مجوبي”. كما كان اللقاء وقفة تكريمية لوجوه فنية لا تزال على قيد الحياة وفي مقدمتهم الفنانة “فريدة صابونجي”.