حصيلة القتلى من موظفي الامم المتحدة ارتفعت الى احد عشر
ادى اعتداءان بسيارتين مفخختين الثلاثاء في الجزائر تبناهما تنظيم القاعدة الى سقوط عشرات القتلى بينهم احد عشر من موظفي الامم المتحدة على الاقل بينما ما زال هناك عدد من المفقودين.
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة في آخر حصيلة نشرت مساء الثلاثاء في نيويورك ان “حصيلة القتلى من موظفي الامم المتحدة ارتفعت الى احد عشر وهناك عدد من المفقودين والوضع في المكان ما زال غير واضح”.
وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بالي حيث يحضر مؤتمر التغيرات المناخية ان “الكلمات لا يمكنها التعبير عن شعوري بالصدمة والاستياء والغضب بعد الاعتداء الارهابي الذي استهدف بعثة الامم المتحدة في الجزائر”.
واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية سابقا) في بيان على موقع اسلامي على الانترنت مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا مبنى الامم المتحدة “وكر الكفر العالمي” والمجلس الدستوري.
وفي الجزائر اعلنت مصادر طبية ان 62 شخصا على الاقل قتلوا بينما تحدثت حصيلة رسمية لوزارة الداخلية الجزائرية عن مقتل 26 شخصا وجرح 177 آخرين.
وكانت الامم المتحدة اكدت اولا مقتل موظفين في بعثة الامم المتحدة في الجزائر احدهما دنماركي والثاني سنغالي. وقال المصدر نفسه ان بين الجرحى ثمانية اجانب ايضا هم خمسة آسيويين وسنغالي وكاميروني. واعلن التلفزيون الصيني الاربعاء ان عاملا صينيا قتل وجرح سبعة آخرون في الاعتداء الذي استهدف المحكمة الدستورية.
واستهدف الاعتداءان مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة وبرنامج الامم المتحدة للتنمية في حي حيدرة على مرتفعات الجزائر ومقري المحكمة العليا والمحكمة الدستورية في حي بن عكنون المجاور.
وفي المساء اعلن التلفزيون الجزائري انه تم انتشال ستة اشخاص احياء من تحت انقاض المبنى الذي يضم المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين انتونيو غوتيريس في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) “لا شك لدي في ان الامم المتحدة كانت مستهدفة”. واضاف ان “التفجير الانتحاري وقع في موقع قريب جدا من مقر الامم المتحدة واعتقد انه من الطبيعي ان نرى ان الامم المتحدة كانت هدفا”.
وقبل دقائق من التفجير الذي استهدف مقر الامم المتحدة قال شهود عيان انهم شاهدوا سيارة مفخخة تصطدم عمدا بباص ينقل طلابا في حي بن عكنون المجاور لحي حيدرة. وقال الشهود ان الباص كان مليئا بالركاب.
وشاهد المارة في الانفجار الاول امام المحكمة العليا ومبنى المجلس الدستوري المجاور جثث شرطي وحارسين قتلوا في الانفجار. وقال زرهوني ان الاعتداءين نفذا “بسيارتين مفخختين واحدة يقود انتحاري واحدة منهما”.
وكان الانفجاران قويين. وقال محام قرب المجلس الدستوري انهما كانا “اشبه بزلزال”. وشوهدت اشلاء بشرية ملتصقة على بوابة معدنية عند مدخل المجلس ادى الانفجار الى التوائها.
وامام مقري الامم المتحدة نفذ انتحاري ايضا الاعتداء بسيارة مفخخة. ويضم حي حيدرة عددا من الوزارات ومقار اقامة دبلوماسيين. ووقع الاعتداءان اللذان سببا سقوط اكبر عدد من القتلى منذ العام 2000 بعد شهرين من الهدوء.
ويذكر الاعتداءات بتفجيري الحادي عشر من نيسان/ابريل اللذين تبناهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واسفرا عن سقوط ثلاثين قتيلا واستهدفا القصر الحكومي في وسط الجزائر ومركزا للشرطة في الضاحية الشرقية للعاصمة.