إعــــلانات

حسين آيت أحمد يجدد ثقته في طابو وتعتبر قرار استقالته ثورة

حسين آيت أحمد يجدد ثقته في طابو وتعتبر قرار استقالته ثورة

جدد حسين ايت احمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية، الثقة في كريم طابو الذي قدم استقالته السبت الفارط، وثبته في منصبه كأمين وطني أول للأفافاس، واصفا استقالته بـ “الثورة” في الممارسات السياسية في البلاد.

وجاء في رسالة بعث بها الدا حسين بمناسبة اجتماع المجلس الوطني للافافاس، أول أمس الخميس، بمقر الحزب بالعاصمة في جلسة استثنائية لتقييم مشاركته في الانتخابات المحلية لـ29 نوفمبر الفارط، أن إعادة تثبيت طابو في منصبه تم بعد الانجازات الهامة، التي حققها هذا الأخير لصالح الحزب بتنظيمه وتنشيطه، مبديا إعجابه بتصرف طابو لدى تسليمه العهدة، ” أنه تصرف ثوري، ومن هذا المنطلق قررت إعادة تثبيته في منصبه، كأمين عام للحزب لاستكمال المهام المنتظرة”، وتطبيق التوصيات التي توصل إليها المؤتمر الرابع للحزب، موضحا أنه وعوض أن تعتبر السلطة التصريحات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر فرصة للسلم، ودمقرطة واستقرار المجتمع، اعتبرها ممثلو النظام  تهديدا وخطرا، يضاف إلى ذلك مهمة تقييم نتائج أحداث 2001، وضبط المحاولات الراغبة في زعزعة استقرار الحزب، إضافة إلى وضع حد لحالات التمرد التي يعرفها بعض المناضلين. 
وفي تصريح لـ “النهار”، أوضح كريم طابو  أنه مناضل وفيّ للحزب، وعليه أن يطبق أوامر الرئيس، بقبول العودة إلى منصبه، مشيرا إلى أنه لم يقدم استقالته وإنما سلم العهدة لرئيس الحزب ليترك له المجال للاختيار، وتعيين من يراه مناسبا، “لأنني أؤمن بمبدأ التداول على المنصب ولست من محبي الكرسي وقد تم إرجاع العهدة لي”.
 وعن تقييمه للنتائج المحصل عليها في محليات ال29 نوفمبر المنصرم لصالح الحزب، قال طابو أنه لم يتفاجا بها، وأنها كانت مرضية بالنظر إلى عدد القوائم التي دخل بها الافافاس، “431 قائمة على مستوى البلديات و20 قائمة للمجالس الولائية”، “إضافة إلى أننا دخلنا الانتخابات في وقت كان الحزب غير مهيكل”، وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث أن مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية ترجع إلى أحكام القانون الذي يفرض مشاركة الأحزاب في الانتخابات وحدا انتخابيا أدنى، كشرطين أساسيين لوجود شرعي، ” لو لم نشارك في هذه الانتخابات لأقصينا من الساحة السياسية”، ليندد الأمين الوطني الأول  بالخيانة التي أقدم عليها عدد من مناضلي الحزب “الذين باعوا أنفسهم لصالح أحزاب أخرى كالارندي و حزب التجمع الديمقراطي الجمهوري،” خاصة بولايات العاصمة بومرداس تيزي وزو والبويرة، “يضاف إلى هؤلاء المناضلين المطالبين برحيلي من على رأس الأمانة”، مؤكدا أنهم ليسوا مناضلين ولا محبين للافافاس، ليوضح أنه سيعمل مستقبلا على هيكلة الحزب وطنيا والخروج من البقعة المحصورة الممثلة في منطقة القبائل، إضافة إلى التحضير لمواجهة غمار رئاسيات 2009 .

رابط دائم : https://nhar.tv/YHO0g