«جمدوا لي مشروعا لتوفير 100 ألف منصب شغل و2.5 مليار دولار»
رجل الأعمال إيسعد ربراب يتحدث عن مشاريع مستقبلية لمجمع «سيفيتال» ويكشف لـ النهار:
«هذه هي تفاصيل مشروعي مع تويوتا.. ومستعد لإنشاء جامعة وثانوية ومؤسسات تعليمية إذا منحوني ترخيصا»
«سيفيتال تتوفر حصريا على تقنية لتصفية المياه وإنتاج ماء عالي النقاوة»
«تحصلت على قطعة أرض بالأورو الرمزي وامتيازات أخرى لإقامة استثماراتي بفرنسا»
كشف رجل الأعمال والرئيس المدير العام لمجمع «سيفيتال»، إيسعد ربراب، عن جملة من مشاريعه بالجزائر التي تعترضها عراقيل، منذ عدة أشهر، كما تحدث بالتفاصيل عن بعض ملامح تلك المشاريع، خصوصا ذلك المتعلق بتصفية المياه عالية النقاوة، وهو المشروع الذي قال عنه إن التكنولوجيا المستعملة فيه يمتلكها مجمع «سيفيتال» بشكل حصري في العالم.
وفي هذا الإطار، قال رجل الأعمال ربراب، إن مشروع «إيفكون» الخاص بتصفية المياه لإنتاج ماء عالي النقاوة، الذي دشن 6 وحدات خاصة به في فرنسا، الأسبوع الماضي، قد تمكن من تجسيده بعدما تحصل من السلطات الفرنسية بالأورو الرمزي على قطعة أرض تقع بمنطقة أردان، وتحديدا في شارل لوفيل ميزيار بالشمال الشرقي لفرنسا، مشددا على أنه في كل دول العالم نجد حكومات تسعى إلى تشجيع كل من يسعى ويحاول خلق مناصب شغل.
وأوضح ربراب أن ذلك المشروع المقام بفرنسا، كان مقررا له منذ البداية وفي الأصل أن يكون بالجزائر، غير أن تجميد بعض المعدات الخاصة بالمشروع ومنعها من دخول التراب الوطني، أجبره على نقل أجزاء من المشروع إلى الضفة الأخرى.
وفي هذا الموضوع، شدد ربراب على أن معدات المشروع محجوزة منذ جوان الماضي، من دون أن يتلقى مجمعه توضيحات أو ردا من جانب السلطات المعنية.
كما قال ربراب إن ذلك المشروع ليس الوحيد الذي شهد عراقيل بالجزائر، مضيفا أن مشروعا آخر قد جرى تجميده في ظروف مماثلة، كانت الخزينة العمومية ستوفر بفضله قرابة 2.5 مليار دولار، تنفقها كل سنة.
وأوضح ربراب أن هذا المشروع يتلخص في زراعة حبوب الصوجا بالجزائر واستغلالها، بدلا من استيراد مشتقاتها من زيوت غذائية ومواد تدخل في الصناعات الغذائية، وذلك من خلال توقيع عقود مع عدد كبير من الفلاحين، مضيفا أن هذا المشروع من شأنه أن يخلق ألف منصب شغل مباشر، إلى جانب 100 ألف منصب شغل غير مباشر خاص بالفلاحين.
وبشأن هذا المشروع بالتحديد، شدد ربراب على أنه لن ينافس من خلاله أي مشروع مماثل، مؤكدا على أن مشروعه يهدف بالدرجة الأولى إلى استهداف الأسواق الدولية، مباشرة بعد سد الاحتياجات على مستوى السوق الوطنية.
وبشأن سؤال حول إجمالي المستحقات الضريبية التي تدفعها الشركات التابعة لمجمعه لمصالح الضرائب، قال أغنى رجل في الجزائر «أدفع عشرات وعشرات الملايير من الدينارات.. وأنا أول من يسدد ما عليه من ضرائب وأكبر متعامل اقتصادي تابع للقطاع الخاص من حيث قيمة تلك الضرائب».
«هذه هي تفاصيل مشروعي مع تويوتا»
ورغم التزام رجل الأعمال ببرنامج ومواعيد خلال زيارته، أمس، لصالون التشغيل المنظم بقصر الثقافة، أين كان مجمعه حاضرا بقوة من خلال جناح خاص به، إلا أن شهية ربراب في الحديث للصحافة كانت أمس مفتوحة، حيث راح يكشف عن لقاء جمعه مع العملاق الياباني في صناعة السيارات «تويوتا»، بشأن مشروع شراكة لدخول مجال صناعة وإنتاج تجهيزات السيارات بالجزائر.
وفي هذا الإطار، قال ربراب إن مشروعه مع اليابانيين يتجاوز نظرة تركيب السيارات، ويتعداها نحو الصناعة والتوجه نحو التصدير، متحدثا في هذا السياق عن حجم إنتاج سنوي يتراوح بين 250 ألف و500 ألف وحدة في السنة.
وذلك بهدف تلبية احتياجات السوق والتماشي مع النمو الديمغرافي، ليضيف المتحدث أنه ينتظر رد مسؤولي المصنع بالإيجاب، أما إن كان الرد سلبيا «فسأتجه نحو شريك آخر» يقول ربراب.
ولم تقتصر مشاريع ربراب المستقبلية في مجال الاستثمار على قطاع صناعة السيارات، حيث كشف رجل الأعمال الناجح عن مشروع استثماري سيرى النور قريبا في عاصمة الغرب الجزائري وهران وآخر قال إنه سيكون في مجال الصناعة الصيدلانية.
«مستعد لإنشاء جامعة وثانوية ومؤسسات تعليمية إذا منحوني ترخيصا»
وبشأن تطلعاته ومشاريعه دائما، لم يخف إيسعد ربراب نيته في الاستثمار بقطاع التعليم العالي، من خلال إنشاء جامعة أكاديمية خاصة وثانوية ومتوسطة إلى جانب مدرسة ابتدائية، مشددا لدى حديثه في هذا الموضوع على أهمية إعطاء فرصة في التوظيف لخريجي الجامعات وتكوينهم في مجمعه.