تقرير أسود حول خطر الوديان على طاولة الوزير الأول

من المزمع أن تتخذ حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال تدابير وقائية جديدة تخص إعادة تهيئة الوديان التي تشكل خطرا على المواطنين خاصة القاطنين على جوانبها، حيث سيتم إدراج ميزانية خاصة لهذه العملية.  وكشف مصدر موثوق لـ”النهار” أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيخصص اجتماعا حكوميا مشتركا يجمع كلا من وزير الموارد المائية ووزير المالية ووزير البيئة خلال الأيام القليلة القادمة، لدراسة ملف الوديان التي أصبحت تشكل خطرا على الوطن والمواطن، وأضاف ذات المصدر أن تقريرا أسود وصل مكتب الوزير الأول يخص الخطر الكبير الذي قد ينجم عن استمرار وضعية الوديان على حالها، وحسب التقرير فإن ما لا يقل عن أربعة وديان في العاصمة و13 واديا في الجهة الغربية و17 في شرق البلاد، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين خاصة وأنها تهدد في أي وقت بحملة كبيرة، وجاء في التقرير الذي صنف في خانة الخطير، أن تقرير مصالح الأرصاد الجوية الذي أضيف في الملف، أفاد بأن الأمطار المنتظرة في الأشهر القادمة ستكون غزيرة ما ينبئ بامتلاء الوديان بمياه الأمطار.  ومن جهته لم ينف وزير الموارد المائية حسين نسيب في اتصال بـ”النهار” الخطر الموجود على مستوى الوديان، والتي أكد أن شكل لجنة مختصة لدراسة هذا الملف الهام، أين خلصت التقارير الأولية إلى وجود خطر كبير قد تشكله الوديان بسبب الحالة التي آلت إليها، خاصة وأن معظمها لا يتوفر على أدنى المعايير المعمول بها دوليا في مجال النظافة والوقاية من الفيضانات الناجمة عن حمل هذه الأودية، وحول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، كشف نسيب أنه أعد تقريرا كاملا عن الوضعية الحالية لهذه الأودية والإجراءات الاستعجالية التي من شأنها وقف هذا الخطر، بما فيها تخصيص ميزانية خاصة لإعادة تهيئة الوديان بصفة طارئة، موضحا أن هذه الميزانية ستخصص لتنظيف وإحاطة هذه الأودية بأصوار خاصة تستعمل لمثل هذه الأماكن كجدران واقية من تدفق المياه إلى الأراضي والأماكن المجاورة للأودية، وحسب مصادر ”النهار” فإنه من المنتظر إصدار تعليمة وزارية للولاة المعنيين بهذه الأودية تقضي بالتسريع في عملية التطهير واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من أي فيضانات محتملة خلال فصل الشتاء.