الوزير الأول: الجزائر أهم شركاء تونس التجاريين إفريقيا وعربيا
أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، بأن الجزائر وتونس تربطهما علاقات تاريخية عريقة وأواصر اجتماعية وثقافية متنوّعة ومتينة.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاحه المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي، قال الوزير الأول “إنّ الجمهورية التونسية، البلد الجار والشقيق، الذي تربطنا به علاقات تاريخية عريقة وأواصر اجتماعية وثقافية متنوّعة ومتينة، فضلاً عن علاقاتنا السياسية الممتازة،التي تعدّ مثالاً للتميّز في المنطقتين العربية والإفريقية، هو كذلك من الشركاء الاقتصاديين البارزين للجزائر، من حيث حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية.”
فعلى الصعيد التجاري، أوضح الوزير الأول بان الجزائر تعتبر من أهم شركاء تونس التجاريين في إفريقيا والعالم العربي.
وأشار بن عبد الرحمان إلى أنه خلال الأشهر السبعة (7) من السنة الحالية شهدت المبادلات التجارية بين البلدين خارخ المحروقات ارتفاعا بنسبة %54، وهو رقم مرشح للارتفاع في قادم الأشهر والسنوات بفعل الجهود التي نتطلع سويا إلى بذلها لتنسيق السياسات وتذليل العقبات وإزالة الصعوبات، أيا كان طابعها، في سبيل الارتقاء بالمبادلات التجارية إلى المستوى الذي نطمح إليه.
أما على الصعيد الاستثماري، فنسجل بالجزائر 42 مشروعا استثماريا مباشرا وعن طريق الشراكة، تم تجسيد 38منها، في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة والخدمات، بقيمة تقارب 14مليار دخ. يضيف المسؤول ذاته.
ومن جهة أخرى، نوه الوزير الأول بالاهتمام البالغ بالاستثمار بالجزائر الذي تم تسجيله مؤخرا لدى العديد من المتعاملين الاقتصاديين، من خلال تواصلهم مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، المستحدثة في إطار الإصلاحات المرتبطة بمناج الأعمال، من أجل تقديم مشاريع هامة، ويكتسي البعض منها طابعا مهيكلا،وهي الآن قيد الدراسة على مستوى ذات الوكالة.
وأكد بن عبد الرحمان في السياق ذاته تطلع الجزائر وتونس إلى الأفضل من خلال الاستغلال الأمثل لكلّ الفرص المتاحة وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين للبلدين على نسج المزيد من الشراكات والتكامل.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن توفر مناج استثمار مواتٍ، بالإضافة إلى فرص التكامل الاقتصادي بين الجزائر وتونس، والمزايا والمقومات التي يوفرها سوقا البلدين، ستشكّل حتماً أرضية سانحة لانطلاقة جديدة للشراكة الثنائية.
وختم الوزير قائلا: “إنّني وأخي أحمد الحشّاني، انطلاقا من قناعتنا الراسخة والمشتركة بأنّ هذا المنتدى سيكون بدايةً لعهد جديد في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وبين المتعاملين والمستثمرين الجزائريين وأشقائهم التونسيين،نشجّعكم في كلّ مساعيكم ومشاريعكم ونعوّل عليكم كثيرا في تحقيق هذا الـمُبتغى النبيل خدمة لبلدينا وشعبينا الشقيقين. ستجدوننا دوماً وحتماً إلى جانبكم بدعمنا ومرافقتنا في تجسيد كلّ مشاريعكم الهادفة إلى خلق الثروةومناصب العمل والتنمية المستدامة وتحقيق الرخاء والازدهار للشعبين الجزائري والتونسي.”