المغاربة اختاروا مراكش لترهبينا بدليل أنهم تجاوزوا حتى رغبة غيريتس
لهذه الأسباب ذرفت الدموع خلال مباراة الكأس بين الشبيبة والحراش
مؤسف جدا ما أقدمت عليه فرنسا لأن الأفارقة والعرب بشرٌ قبل كل شيء
هاجم رشيد مخلوفي النجم السابق لجبهة التحرير الوطني والمنتخب الجزائري على كل من كانوا وراء حملة العنصرية بفرنسا اتجاه اللاعبين الأفارقة والعرب ذوي الجنسية المزدوجة، طالما أن هذه الفئة المستهدفة حسبه إنما هي ”بشر” ولا يتوجب التمييز بينهم، مشيرا في حورا خص به ”النهار” إلى أن فرنسا تريد فقط تجسيد مصالحها من خلال قانون الحصص إذ أنها تريد ضم أحسن المواهب لمنتخب بلادها، كما عاد محدثنا للحديث عن الإختبار الهام الذي ينتظر التشكيلة الوطنية أمام المغرب في بداية الشهر المقبل بمراكش والذي اعتبره بمثابة تحدي الرجال، وعن أمور أخرى يتحدث عنها النجم السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي في هذا الحوار الشيق.
كيف هي أحوال مخلوفي ؟
الحمد لله الأمور تجري بطريقة جيدة أنا أتواجد حاليا بالجزائر (لارتباطاته بعملية تدشين العديد من المدارس الكروية في بعض الولايات).
لنبدأ حديثينا بالقضية التي فجرتها فرنسا في الآونة الأخيرة بخصوص قانون الحصص لمزدوجي الجنسية، هل كنت تنتظر هذه الخرجة من الفرنسيين؟
الحقيقة لم أتوقع أن يصل تفكير الفرنسيين إلى هذه الدرجة، إنه أمر مؤسف للغاية، كيف لا والفرنسيون كان يتعين عليهم أن يدركوا جيدا أن الأفارقة والعرب فيهم ”الأسود والأبيض”، ثم إنهم كلهم بشر.. فلماذا هذا التمييز.
أظن أن الأمر مرتبط باختيار أغلب اللاعبين الذين يتكونون بمراكز بفرنسا لمنتخبات بلادهم غير فرنسا ؟
لا لا.. الأمر ليس كذلك يجب أن تفهموا حقيقة واحدة وهي أن فرنسا من خلال سياستها تريد البحث عن أحسن المواهب وأفضلها لأن فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي لن تتاح لكل اللاعبين.
بعيدا عن هذه القضية، مادمت متواجدا في الجزائر في الآونة الأخيرة فالأكيد أنك تابعت لقاء النهائي لكأس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش الأحد الفارط؟
نعم لقد شاهدت كلا النهائيين سواء فيما يتعلق بالنهائي العسكري أو المدني.
كيف عايشت هذا العرس ؟
(يصمت قليلا)…الحقيقة أنا جد متأسف كثيرا لما وصلت إليه الكرة الجزائرية.
لماذا ؟
لأنني كنت انتظر أن يكون النهائي عرسا كرويا بين ناديين كبيرين، لكن هذا لم يتجسد للأسف الشديد.
أتقصد المستوى أم ماذا ؟
للأسف الأمر أخطر من ذلك، لأن ما شهدناه في المدرجات يسيئ لسمعة الكرة الجزائرية خاصة مع أعمال الشغب والتخريب الذي طال مرافق الملعب.. إنه أمر مؤسف وأريد أن أضيف شيئا آخر..
تفضل.
لقد بكيت بحرقة وذرفت الدموع لأنني لم أنتظر أن يكون مستوى فرقنا ولاعبينا كالذي شاهدته الأحد الفارط.. شتان بين الماضي واليوم، أين كنا حقيقة نشاهد مباريات في كرة القدم كانت دائمة تتسم بمستوى رفيع زيادة على الأجواء الرياضية السائدة.
وما هو الحل في نظرك ؟
كما قلت لكم في أكثر من مرة، كرتنا تسير نحو الهاوية والسبب كله لأن المسؤوليين عن الكرة في بلادنا لا ينظرون إلى المدى البعيد في سياستهم مادام أن الجميع ينظر إلى ما ينتظره اليوم وغدا فقط.
لنعود إلى الحديث عن المنتخب الجزائري الذي ينتظره لقاء هام في بداية الشهر المقبل أمام المغرب لحساب الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2012 هل أنت متفائل بقدرة لاعبينا على العودة بنتيجة إيجابية ؟
مواجهة المغرب خاصة لنا كجزائريين، لذا أطالب اللاعبين بضرورة توظيف كامل إمكانياتهم لتحقيق نتيجة إيجابية، إنها مواجهة ”الرجال” لأن العناصر التي لا تستطيع أن تقدم ٠٠١ بالمئة من إمكانياتها من الأفضل لها البقاء في منازلها.
المبارة نقلت بشكل مفاجئ إلى ملعب مراكش وليس الدار البيضاء، ألا يقودنا هذا إلى التشكيك في نوايا الجامعة الملكية المغربية ؟
لا أستبعد هذا الطرح تماما سيما وأن حادثة التفجيرات التي استهدفت مراكش جاء قبل الإعلان عن موعد إجراء المباراة وأتساءل أيضا كيف أن المسؤوليين عن الكرة في المغرب لا يأخذون برغبة المدرب البلجيكي الذي أراد احتضان المباراة في الدار البيضاء، وهو ما يجعلني لا أستبعد فكرة أن المغاربة يريدون ترهيب المنتخب الجزائري ومن ثمة التأثير على معنوياته.
”اللاعبون الذين لن يقدموا 100 بالمائة من إمكانياتهم أمام المغرب عليهم البقاء في منازلهم”
