إعــــلانات

القصة الكاملة لإفشال مشروع الرئيس لتشجيع زراعة السلجم ببذور فرنسية مغشوشة

القصة الكاملة لإفشال مشروع الرئيس لتشجيع زراعة السلجم ببذور فرنسية مغشوشة

تورطت الشركة المسماة “GREEN NACIRAL” في بيع بذور السلجم المخصص لإنتاج زيت المائدة مغشوشة. ما يهدد مساحة تسعمائة هكتار بالتلف لفشل استثمارات الفلاحين. الذين أجبِروا على اقتناء هذه البذور الفرنسية التي دخلت الجزائر عبر ليبيا من طرف متعامل جزائري.

خلصت نتائج التحقيقات التي باشرتها لجنة مختلطة مكونة من عدة هيئات عمومية. من بينها معاهد ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية وكذا نواب برلمانيون وعلى مدار أربعة أيام. من التحقيق الذي شمل ولايات شرقية من الوطن في انتظار توسيع رقعته ليشمل جهات أخرى. إلى وجود العديد من الفلاحين على مستوى ولاية قالمة ممن راحوا ضحية شراء بذور السلجم الزيتي مغشوشة. من عند تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قالمة.

ما أدى إل فشل استثماراتهم التي تربعت على مساحة تسعمائة هكتار. حسبما كشف عنه النائب هشام سفير عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارية بالمجلس الشعبي الوطني في تصريح خص به “النهار”. والذي أكد على أن هذه البذور المغشوشة هي في الأصل بذور فرنسية دخلت الجزائر عن طريق ليبيا من طرف مستورد جزائري مسير الشركة المسماة “GREEN NACIRAL”. التي باعت منتوجها لتعاونية الحبوب والبقول الجافة النشطة بولاية قالمة. والتي أجبرت بدورها العديد من الفلاحين على اقتناء هذه البذور. ما جعل استثماراتهم التي تعتبر الأولى من نوعها تبوء بالفشل. حسب المعاينة التي قامت بها اللجنة وهي استثمارات سيكون مصيرها “التلف” -حسب محدثنا-.

شركة “غرين ناسيرال” استوردت بذورا فرنسية مغشوشة

وفي وقت أكد أغلبية المحققين على أن البذور مغشوشة ومن بينهم النائب البرلماني هشام سيفر. راح البعض الآخر يكشف سلامة البذور ويلفق تهمة للفلاحين عدم الإتباع الجيد للمسار التقني. لمراحل الإنتاج وهي أطراف ممثلة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

وتساءل محدثنا، عن الأسباب التي كانت وراء نجاح جل استثمارات الفلاحين الآخرين في مجال زراعة السلجم الزيتي. في نفس المنطقة من الذين استعملوا البذور الألمانية وأخرى محلية بنفس الطريقة ونفس الظروف المناخية. ونوعية التربة تم شراؤها من تعاونية الحبوب والبقول الجافة. في وقت فشلت فيه الاستثمارات الأخرى التي أجبٍر أصحابها على استعمال بذور “GREEN NACIRAL”.

البذور فرنسية دخلت الجزائر عبر ليبيا والفلاحون الضحايا تم إجبارهم على اقتنائها

وأمام هذا الوضع، تعهد النائب البرلماني بعدم السكوت على الفضيحة، كون إنتاج السلجم الزيتي. هو مشروع رئيس الجمهورية الذي تضمنته خارطة طريقه لإنقاذ الاقتصاد الوطني. من خلال تنويع المنتجات الفلاحية.

نفس الشركة كانت محل فضيحة وتسبب في إقالة مدير “CCLS” ورقلة

وقد سبق لـ”النهار”، وأن تطرقت لقضية محاولة إجبار فلاحين ينشطون على مستوى ولاية ورقلة اقتناء ذرى من طرف مديرية المصالح الفلاحية لذات الولاية. تم استيرادها من طرف صاحب نفس المؤسسة المذكورة سابقا “GREEN NACIRAL” بأسعار مبالغ فيها، وهي القضية التي تسببت في إقالة مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة. لرفضه الموافقة على تخزينها وتسويقها لغياب السند القانوني، ليتم فيما إعادة إدماجه في نفس المنصب لكن بولاية المسيلة بعد تفجير الفضيحة.

مصدر مسؤول ب “CCLS” قالمة:

رخصنا للشركة بايداع منتوجها في مستودع البيع بأمر من الوزارة

أفادت مصادر مسؤولة بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قالمة. بأن لا علاقة لها بقضية بذور السلجم الزيتي المغشوشة التي راح ضحيتها فلاحون بالمنطقة. وأكدت على أن البذور هذه تعود لشركة “GREEN NACIRAL ” التي رخص لها بايداع منتوجها على مستوى مستودع البيع التابع للتعاونية. بأمر من الوزارة. كما أنها لم تتعامل مباشرة مع الفلاحين المتضررين.

رابط دائم : https://nhar.tv/HLabe