القانون يسمح للمرأة الجمركية بارتداء الوشاح فقط

    المترشحات المقبولات في مسابقات التوظيف يتم إبلاغهن مسبقا بمنع لبس الخمار

 يفسر التنظيم المتعلق باللباس الخاص بالنساء المنتميات لسلك الجمارك، منع الإدارة لارتداء الخمار واستبداله بوشاح، وهذا حسب المقرر الصادر عن اللجنة الوزارية المشتركة للمصادقة على البدلات غير المستعملة، في الجيش الوطني الشعبي. وجاء في المقرر الوزاري الذي أصدرته وزارة الدفاع وتضمنته الجريدة الرسمية عام 2012، أن النساء العاملات في سلك الجمارك يمكن لهن ارتداء «الوشاح»، حيث نص المقرر المؤرخ في الثامن من شهر ديسمبر عام 2012 أنه «يلبس الوشاح من طرف جميع المستخدمين الإناث للمديرية العامة للجمارك مع البدلات المخصصة للعمل والخروج وللاحتفال»، ولم يتضمن المرسوم كلمة «خمار» بل تضمن كلمة «وشاح»، وهو قطعة من القماش يمكن أن تضعه المرأة الجمركية على رقبتها. وخص هذا التنظيم حوالي 3 آلاف مستخدمة في القطاع، تمثلن نسبة 15 بالمائة من حوالي 20 ألف مستخدم، حيث جاء في المادة رقم 4 منه، بأن يُلبس الوشاح من طرف جميع المستخدمين الإناث للمديرية العامة للجمارك مع بدلة العمل والخروج والاحتفال صيفا وشتاءً، كما أن مستخدمات القطاع، مُلزمات بوضع وشاح حول أعناقهن من اللون الأزرق الداكن، على غرار مضيّفات ومستخدمات الخطوط الجوية الجزائرية، لإضفاء طابع الخصوصية على هذه المهنة، بطلب من هذه الشريحة، على أن تترك حرية ارتداء تنورة أو سروال للمستخدمة نفسها حسب ما يلائمها. وتتوزع البدلات الرسمية الجديدة لمستخدمي المديرية العامة للجمارك المصادق عليها وعددها 5، بين بدلة التشريفات للمدير العام للجمارك، وبدلتين للمراقب العام خاصتين بفئتي الرجال والنساء «شتاء وصيفا»، إضافة إلى بدلات أعوان الرقابة للرجال والنساء «شتاء وصيفا». وجاء في التنظيم المتعلق بطبيعة وخصائص لباس الجمارك والصادر في 2008 أن «اللباس الشتوي يتكون من بدلة ومعطف وقبعة من لون رمادي وحذاءين عاليين من لون أسود، أما اللباس الصيفي فيتكون من سروال وقميص، نصف الكم وقبعة وحزام من كتان»، ويتكون اللباس المسمى «لباس الميدان» من سترة وسروال من كتان ذي لون رمادي ويخصص للمصالح الكائنة في المناطق الريفية وفي مناطق الحدود وللتدريبات ولبعض الأعمال، على غرار «السائقين والميكانيكيين». ويفسر التنظيم المذكور التعليمة التي أرسلتها المديرية العامة للجمارك والتي جاء فيها أنه يُسمح للمرأة بارتداء الوشاح. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر من الجمارك أن أي مرشحة للإلتحاق بسلك الجمارك يُعرض عليها النص القانوي، كما يتم إعلامها مسبقا بضرورة عدم ارتدائها «الخمار»، إلا أنه وحسب ذات المصادر فإن المترشحات في بداية الأمر يعبّرن عن اقتناعهن وقبولهن بتلك القوانين، لكن بعد مرور سنوات يطالبن بضرورة ارتداء الخمار، مع أن القانون واضح في هذا المجال.