العصابة استعمار ثانٍ.. وسأحارب إلى النهاية
قال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إن مؤسسة الجيش ستحارب العصابة والعملاء.
والذين حاولوا تجويع الشعب من خلال إفراغ البنوك، واصفا المفسدين الذين حاولوا التلاعب بخيرات البلاد بـ«الاستعمار الثاني».
مؤكدا أنه لا يمكن ترك البلاد لعبة بين أيدي الفاسدين.
وقال الفريق أحمد ڤايد صالح خلال الزيارة التي قادته إلى الناحية العسكرية الرابعة في يومها الرابع.
في كلمته أمام إطارات الجيش «ضحينا بشبابنا كاملا من أجل البلاد في سبيل الله.
وسأحارب إلى النهاية ولن أتخلى عن الواجب الوطني ولن أترك المفسدين يتلاعبون بالبلاد».
مضيفا: «الحمد لله سيّرنا هذه الأزمة.. والشعب استقل حتى يعيش حياة كريمة، وهؤلاء المفسدون حاولوا تجويع الشعب».
وتساءل في هذا الشأن الفريق أحمد ڤايد صالح: «ما معنى أن يتم إفراغ البنوك من الأموال ؟.
مضيفا أن هؤلاء المفسدين استعمار ثانٍ، وتساءل الفريق في سياق آخر: «هل يعلم هؤلاء العصابة ما معنى الثورة؟ .
هل يعلمون الثمن الذي دفعه الشعب الجزائري من أجل الاستقلال؟.. مستحيل».
مؤكدا أن الجزائر ضيعت خيرة أبنائها من أجل نيل الاستقلال.
وأضاف الفريق أن من الأهداف الكبرى المراد تحقيقها من خلال إنجاح المسار التحضيري والتطويري لمختلف مكونات الجيش.
هو ربح رهان النوعية بكل مقاييسها وبكل ما تحمله هذه العبارة من معانٍ ودلالات.
وأوضح نائب وزير الدفاع «أن هذا الرهان الذي أصبح لزاما يستوجبه التماشي السليم مع مقتضيات الوتيرة المتسارعة أوالحثيثة.
بل والعزيمة التي أصبح يتبوؤها اليوم الجيش الوطني الشعبي، بكل وعي وإدراك، هذا المسار المشروع .
والطموح الذي بات حتمية لا مناص منها في سبيل مضاهاة ومجاراة وتيرة التطورالمتسارع الذي تعرفه الجيوش المتقدمة في عصرنا الحاضر».
وشدّد ڤايد صالح على «أهمية تظافر الجهود وتناسق الأعمال، وتناسق الأعمال أسوة بالأسلاف هو المسلك الأنجع المؤدي .
إلى توجيه القوى وتجميعها لتصب بكاملها في اتجاه رئيسي واحد، وذلكم هو الهدف الأسمى الذي نعمل على بلوغه بصفة أكيدة.
وهذا يستوجب بالضرورة تفرد أفراد الجيش الوطني الشعبي بصفات الإخلاص والتفاني، متشبعا بشيم الوفاء وحب الوطن أسوة بأسلافهم الميامين.
وأضاف قائلا: «إننا نسعى من وراء هذا الحرص المخلص والمتفاني، إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته.
وتوافقا مع مصلحة الجزائر وعزة شعبها، التي تقتضي بأن يعمل أبناؤها المخلصون.
وهذا يقتضي بالضرورة تحلي قواتنا المسلحة بكل موجبات الحرص وبكل عوامل اليقظة وبكل مستلزمات الحذر والفطنة والانتباه».
واستطرد قائلا «أن ذلك يستوجب بالضرورة تفرد أفراد الجيش الوطني الشعبي.
بصفات الإخلاص والتفاني وتشبعهم بشيم الوفاء وحب الوطن،أسوة بأسلافهم الميامين الذين تمسكوا بأرضهم وبكل ما تمثله هذه الأرض الطيبة .
من موروث حضاري وثقافي دافق وثري،ومن رصيد تاريخي وطني عميق ومجيد.
واستطاعوا بذلك أن يسمعوا صوت الحق ويعتلوا صهوة العز والمجد.
ويرتقوا ببلادهم الجزائر إلى مصاف الأوطان التي وضعت بصمتها عن جدارة على صفحات التاريخ الإنساني.
وخلدت في أذهان البشرية ما يتميز به الشعب الجزائري من روح الإيثار والتضحية والإقدام».