السلع الصينية المقلّدة مقابل الأورو المزوّر

تجار من العلمة متورطون في التعامل بأموال مزورة في صفقات الاستيراد
تحقيقات أمنية موسّعة في تزوير عملات أجنبية شرق الوطن تورّط فيها أفارقة
تورّط عدد من تجار السلع المقلدة الصينية، خاصة بسوقي دبي بالعلمة والحميز، في قضايا تزوير العملة الصعبة قصد التعامل بها مع الصينيين في عمليات التصدير والاستيراد، وهي القضايا التي تم مؤخرا فتح تحقيقات معمقة بخصوصها، حيث تم تسريب أموال مزوّرة إلى السوق بقيمة مالية تقارب ملياري سنتيم من العملة الأجنبية.وتشير معلومات مؤكدة تحصلت عليها ”النهار” من مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن بعضا من الأفارقة يتعاملون بشكل دائم مع بعض من التجار من مدينة العلمة في تزوير العملة الأجنبية، هذه المبالغ يتم التعامل بها مع التجار الصينيين الذين يكونون غالبا من تجار الجملة، الذين يقومون بالتعامل بالعملات الورقية أثناء عمليات اقتناء سلع بمئات الملايير، غير أن التجار الجزائريين يقومون بوضع مبالغ هامة من الأوراق النقدية المزورة وسط المبلغ المتفق عليه، وكشفت ذات التحريات أن عددا هاما من تجار سوقي دبي والحميز تورطوا في هذه القضايا نظرا للمبالغ الهامة التي يتم التعامل بها في مثل هذه الأسواق. في المقابل، كشفت مختلف العمليات التي قادتها مصالح الأمن والدرك الوطني، عن تورط ما لا يقل عن 20 إفريقيا في القضايا التي تتعلق بتزوير العملات الأجنبية والوطنية، خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، وعالجت مختلف المصالح الأمنية قضايا هامة تتعلق بتزوير العملات الأجنبية خاصة على مستوى ولايات البرج، سطيف، قسنطينة وعنابة وهي الولايات التي تعتبر أهم النقاط التي ينشط فيها الأفارقة بشرق الوطن بسبب طبيعتها، أين تكثر بها التعاملات التجارية بالعملة الصعبة، وكذا انتشار الأسواق الشعبية فيها، ممّا يجعل عملية اكتشاف العملات المزورة بها صعب المنال.
توقيف شبكة أفارقة في عنابة متخصصة في تزوير ورقة 100 أورو
وفي الشأن ذاته، تمكنت المصالح الأمنية المتخصصة بولاية عنابة من الإطاحة بأكبر شبكة إجرامية من جنسية إفريقية، متكونة من 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، على مستوى منطقة ”سانكلو” الساحلية شمال المدينة، متخصصة في التزوير واستعمال المزوّر، النصب والاحتيال، الاعتداءات على الأشخاص، وأسفرت العملية عن حجز مبلغ معتبر من العملة الصعبة المزورة، قدّرته ذات المصادر بـ 100 ألف أورو، ما يعادل قرابة المليار بالعملة الوطنية.