الرقمنة تتغلغل في الجامعة.. وتفرض “مودل” و”بروغرس” على الطلبة والأساتذة
_ التوأمة بين التعليم والتكنولوجيا قوّصت فرص فشل المنظومات التعليمية ووسّعت المجال بين المُلقي والمتلقي
في شهر جوان من عام 2020، كشفت منظمة “اليونسكو” بأن عدد الطلبة والتلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة وصل إلى 1.6 مليار عبر 91 دولة انتشر فيها فيروس “كورونا”، وهي إحصائيات مخيفة أربكت الدول التي خافت على منظومتها التعليمية، فشرعت في إيجاد البديل الذي كان متاحا بفضل التطور الرقمي.
يصل عدد الطلبة في الجزائر إلى أكثر من مليون و 700 ألف طالب، موزعين على أكثر من 111 مؤسسة، منها 54 جامعة يؤطرهم اكثر من 63 ألف استاذ دائم، هذا الكم الهائل من الطلبة والمؤسسات والأساتذة وقف أمام حتمية الالتحام بين التعليم والتكنولوجيا، وهو ما شرعت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جليا في تطبيقه، خاصة بعد الإنتشار الكبير للفيروس التاجي.
ومن أجل التفصيل في موضوع إدخال الجامعة الجزائرية واقع الرقمنة، قامت “النهار أون لاين” بتحقيق حاولت من خلاله لمس كل الجوانب التي ساهمت في إنجاح السنة الجامعية ووقوف رجل واحد لإنقاذ الطلبة من شبح “السنة البيضاء”.
بداية التطوّر الرقمي …الجامعة الجزائرية في الصدارة
في العقدين الماضيين، عرفت الجامعة تطورات تكنولوجیة ومعلوماتیة متلاحقة وسریعة، حيث اتجهت إلى تطوير وتحديث نظامها التعليمي، معتمدة في ذلك على أحدث الابتكارات التكنولوجية، من أجل تقديم نوع فعّال من التعليم، تستجيب له كل أطراف العملية التعليمية، وتشترك فيه لزيادة كفاءته وفعاليته.
وتعدّ الجامعة الجزائرية من المؤسسات التي سعت ولا زالت إلى تطبيق مشروع الرقمنة في ظل الاستراتيجيات التي أقرّتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تباعا، والتي تهدف من خلالها إلى رقمنة القطاع وإرساء أسس التكنولوجيا الحديثة على مستوى إدارات مؤسسات التعليم العالي من جهة. وعلى مستوى الأداء البيداغوجي والتعليمي من جهة أخرى .
هذه العملية تمت عبر تطبيق مجموعة من الأنظمة والخدمات الإلكترونية التي وفرها قطاع التعليم العالي من أجل عصرنة القطاع، حيث تمثلت أهم هذه الخدمات في نظام “بروغرس” progres، والذي يهتم بالتسيير البيداغوجي وتسيير الموارد البشرية وتسيير الخدمات الجامعية. إضافة إلى نظام تسيير المكتبات الجامعية “سينجاب”، وكذلك البوابة الجزائرية للمجلات العلمية والبريد الإلكتروني المهني وبرنامجي “سيلابيس” و”المودل”، وهم “أرضيتان رقميتان” للتعليم عن بعد وشبكات التواصل الاجتماعي .
“السنة البيضاء”.. شبح أنقذته الجامعة الجزائرية بوضع 800 درس عبر الخط
إعتمدت الجامعة الجزائرية منذ الاستقلال، التعليم حضوريا للطلبة، إلا أن جائحة “كورونا” قلبت الموازين وألقت بظلالها على التعليم الذي أصبح ملزما باعتماد التعلم عن بعد.
وحسب مديرية الشبكات وتطوير الرقمنة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على لسان مسؤولها محمد لمين خرفي، فقد وضعت الوزارة اكثر من 800 درس عبر الخط على مراحل قصد تعميم التعليم عن بعد من جهة، ومواجهة السنة البيضاء التي طرقت الابواب بفعل فيروس كورونا.
وقد أقرّت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إجراءات إحترازية لضمان استمرار الدروس عن بعد في حال ظهور حالات أخرى لفيروس “كورونا”، وقد كانت العملية بداية من 15 مارس 2020، أين كشفت مراسلة وجهها وزير التعليم العالي والبحث العلمي لرؤساء الندوات الجهوية للجامعات، ومديري المؤسسات الجامعية، عن مبادرة بيداغوجية وضعها القطاع لوضع حد لتفشي محتمل لفيروس “كورونا”، ترتكز على وضع آلية تضمن استمرارية تلقي الطلبة للدرس عن بعد لمدة لا تقلّ عن شهر.
وتشير المراسلة المذكورة، إلى أن “الحالة الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء التفشي الواضح المحتمل للوباء العالمي، تحتم على الوزارة اتخاذ مبادرة بيداغوجية من خلال اللجوء إلى إجراءات وقائية لضمان استمرارية التعليم”. ولهذا الغرض، طلبت الوزارة من مديري المؤسسات الجامعية ورؤساء المجالس العلمية، تحسيس وتعبئة زملائهم الأساتذة للانخراط في هذه العملية البيداغوجية. كما طلبت من الطلبة التكيّف مع هذا المسعى المتأمل في وضع موقع المؤسسة على أي سند آخر يمكن تصفحه عن بعد “محتوى الدروس يغطي شهرا من التعليم عن بعد”، والأخذ بعين الاعتبار كل التدابير التقنية الضرورية بغية إبقاء الاتصال والعلاقات عن بعد بين الأستاذ والطالب.
2020.. الشروع في وضع الدعائم البيداغوجية عبر الخط
كما قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي في 1 أفريل 2020، بإرسال تعليمات إلى مديري المؤسسات التعليمية ورؤساء الهيئات العلمية موضوعها وضع الدعائم البيداغوجية عبر الخط، وقد جاء في نص التعليمية “إثر الوضعية الصحية الحالية المترتبة عن تفشي وباء كورونا، يطلب من الأسرة الجامعية بذل مزيد من الجهود من أجل مواجهة إجراءات تمديد غلق مؤسسات التعليم العالي، وذلك قصد ضمان استمرارية التعليم والتواصل مع الطلبة.
كما حثّ فيها الوزير على ضرورة السهر على جودة الدعائم البيداغوجية المعنية بتوفرها عبر الخط من جهة، وتمكين الطلبة منها على المستوى الوطني من جهة أخرى”.
كما قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإرسال تعليمات يوم 7 أفريل 2020 إلى مديري مؤسسات التعليم العالي، موضوعها وضع الأنشطة البيداغوجية على الخط.
وقد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبر مراسلاته، على الدعم الواجب تقديمه للطلبة، فيما يخص تمكينهم من مواصلة دراستهم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي. الذي تم بعد الدخول من العطلة الربيعية يوم 5 أفريل 2020، وهنا يظل الأستاذ الباحث بصفته مصمّما بيداغوجيا، أي مكلفا بتحضير الدروس، مسؤولا عن اختيار تصميم الوثائق البيداغوجية الموجهة لوضعها على الخط وطبيعتها. سواء كانت وثائق على شكل PDF، مطبوعات عن دروس مكتوبة، “فيديوهات” محاكاة، أو دروس تفاعلية.
وقصد إضفاء انسجام على الهياكل التكنولوجية المستعملة ووسائلها وتقنياتها البيداغوجية، أوصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتماد فضاء رقمي موحد، متمثلا في أرضية “مودل” plateforme MOODELE في عمليتي تصميم الدعائم الموجهة للتعلم عبر الخط ووضعها حيّز الخدمة.
وفي تعليمة أخرى بتاريخ 16 أفريل 220 موجهة إلى رؤساء الندوات الجهوية الجامعية، والتي كان موضوعها عن “بوابة الموارد البيداغوجية” طلب فيها بالسماح للطلبة بالدخول المجاني إلى المصادر.
كما رخّصت الجامعات للطلبة في “الدكتوراه”، باستعمال التحاضر عن بعد، بشرط طلب ذلك من الإدارة المعنية بالتنسيق مع لجنة المداولات، وقد قامت عدة جامعات بنفس القرار، كما انطلقت الدروس عبر منصات الرقمنة معا.
الانتقال إلى حتمية التعليم الهجين.. مع استمرار وباء “كورونا”
مع استمرار الوضع الوبائي، لجأت الجامعات لانتهاج نمط التعليم الهجين، والذي يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، لتحقيق استمرارية التعليم وديمومته. وهذا ما نص عليه القرار الوزاري رقم 915 المؤرخ في 11 أوت 2021. والذي يحدد الأحكام الإستثنائية المرخص بها في مجال التنظيم والتسيير البيداغوجي في ظل فترة “كوفيد 19” للسنة الجامعية 2021 / 2022.
وفيما يخص وحدات التعليم الأساسية والمنهجية، فإنها تدرس اعتمادا على نمط التعليم الهجين. إذ يتوجب على الطلبة حضور حصص الأعمال الموجهة والأعمال التطبيقية وأعمال الورشات إجباريا، مع احترام “البروتوكول” الصحي. أما الوحدات التعليمية الأفقية والمتكافئة، فيمكن أن تدرس عن بعد. وهذا حسب ما جاء في المادتين 3 و 4 من نفس القرار، وقد وجد التعليم الهجين في الجامعات الجزائرية العديد من الصعوبات، خاصة ما تعلق بتأقلم الطالب مع هذا النوع من التعليم.
هذه مُخرجات تحقيق ميداني حول تفاعل الطلبة مع التعليم عن بعد
وقصد معرفة مدى استجابة الطلبة مع نظام التعليم عن بعد تحصلت “النهار أون لاين” على دراسة حديثة تم إجراؤها على مستوى جامعة “قسنطينة 2″، شملت 270 طالب.
واكدت الدراسة أن 80 ٪ من الطلبة المستجوبين تعوّدوا على الطريقة التقليدية في تلقي المعلومات. وهذا ما خلق لهم مشاكل في التكيّف مع الأنماط الجديدة من التعليم، خاصة التعليم الهجين.
وقد عبّر 17.11 من المئة من الطلبة بأن اعتمادهم على أنفسهم في فهم المعلومات المقدمة، يتطلب بذل جهد أكبر من السابق في البحث عن إيجاد إجابات وحلول لما هو غامض، بعدما تعوّدوا على الإجابات والحلول الجاهزة المقدّمة من الأستاذ.
كما أن الطالب المتعوّد على البحث والتنقيب بنفسه على المعلومات لتطوير مهاراته، لا يجد صعوبة في التعامل مع المادة العلمية في غياب الأستاذ، فالتعلّم الذاتي يلعب دورا كبيرا في جودة تكوين الطالب الجامعي.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأقلية من الطلبة من يعتمد على نفسه في تطوير مهاراته ومكتسباته. حيث عرف مستوى الاستيعاب عند الطالب الجامعي نسبة 58.52 من المئة من الطلبة وتراجع مستواهم في استيعاب المعلومات.
كما أن 76.30 ٪ من الطلبة يرون بأن اعتماد الأستاذ على تقييم أداء الطالب عن بعد. خاصة فيما تعلق بالأعمال الموجهة لا يعكس المستوى الحقيقي للطالب نظرا لغياب التفاعل المباشر بين الطرفين، والذي يساعد على تكوين صورة واقعية على مستوى كل طالب وتقييمه بموضوعه.
عبد الرحمان ميلاط، المنسّق الوطني لـ “الكناس”..التعليم عن بعد فتح الشهية لانشاء الجامعة المفتوحة
قال عبد الرحمن ميلاط، المنسّق الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي في لقاء خصّ به “النهار أون لاين”، إن التعليم عن بعد في الجامعة كان موجودا قبل “كورونا”. إلا أنه لم يكن مفعّلا بالشكل المطلوب.
وأضاف ميلاط بأن الجامعة أجبرت على الاعتماد على أسلوب التعليم عن بعد، بعد الانتشار الواسع لفيروس “كورونا”. وهذا لإنقاذ السنة الجامعية بطريقة سلسة، من دون حدوث أي مشاكل، مشيرا إلى أن هذا النمط كان بديلا ناجحا وناجعا بقدر الإمكان لإنقاذ الموسم الجامعي، وعدم الوقوع في إشكالية “السنة البيضاء”. لكن الإشكال المطروح - يضيف ذات المتحدث – هو الاعتماد فقط على التعليم عن بعد غير المباشر، الذي يتمثل في وضع الدروس على منصة “مودل” والطالب يلج إلى الدروس ويراجعها.
حيث أثبتت الإحصائيات – حسب ذات المتحدث – بأن 90 من المئة من الجامعات اعتمدت على التعليم عن بعد غير المباشر. لكن الأجدر – حسبه – هو الاعتماد على التعليم عن بعد المباشر “التفاعلي”، الذي هو عبارة عن تجهيز غرفة بأحدث التكنولوجيات، ويقوم فيها الأستاذ بإلقاء محاضرة يشاهدها الطلبة عن بعد. حيث يمكنهم أن يسألوه عن أي نقطة ويطرحون عليه أسئلتهم المبهمة، إلا أن التعليم عن بعد التفاعلي يكاد غائبا عن الجامعات، بالرغم من أن البعض منها اعتمدته بنسبة تصل إلى 10 من المئة.
وعن مستقبل التعليم عن بعد، انتقد المتحدث المطالبين بالاعتماد فقط على التعليم الحضوري نتيجة انخفاض عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، أين دعا إلى ضرورة الاعتماد على “التعليم الهجين” الذي يجمع التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، في انتظار بزوغ المشروع الجديد المقرر أن يتم إطلاقه السنة المقبلة، وهو الجامعة المفتوحة، وهي بديل لجامعة التكوين المتواصل، أساسها الاعتماد على الرقمنة وأحدث التكنولوجيات، ومن المقرر أن يتم إطلاقها في السنة الجامعية الجارية 2022 / 2023. وياتي هذا المولود الجديد خاصة مع انتشار منصة التعليم “مودل ونظام “بروغرس”
منصة “مودل”.. وسياسة 0 ورقة
تعدّ منصة “مودل” أحد أنماط التجديدات التكنولوجية الحديثة التي تتمتع بمزايا فريدة، وتحتاج إلى مهارات معينة، من شأنها أن تسهم في تطوير التعليم وتحسينه، و”مودل” هو برنامج تطبيقي مجاني على شبكة الأنترنت، يوفر بيئة تعليمية متكاملة، تتضمن أدوات تأليف المقررات، متابعة الطلاب وتوجيههم.
ومن أجل معرفة مدى تجاوب الطلبة مع هذه المنصة، تحصلت “النهار أون لاين” على دراسة تم إجراؤها على مستوى جامعة بسكرة. يتمحور موضوعها حول “واقع استخدام منصة التعليم الإلكتروني” من وجهة نظر طلبة كلية العلوم الاقتصادية بجامعة بسكرة.
وأظهرت الدراسة بأن استخدام منصة التعليم الإلكتروني “مودل” يساهم في إيصال المعلومات سريعا وبأقل جهد ووقت ممكن. كما ترى الدراسة من جهة أخرى، بأن منصة التعليم لا تقدّم حلولا واضحة وسريعة لمعظم المشاكل التي تواجه الطلبة أثناء الشرح في الجامعة المبحوثة.
ومن خلال الدراسة، بيّنت نتائج الدراسة بأن التعليم الإلكتروني هو مظهر من مظاهر التطور المعلوماتي، والناتج عن دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظومة التعليمية.
كما بيّنت نتائج الدراسة، بأن التعليم الإلكتروني هو وسيلة تدعم العملية التعليمية وتحوّلها من طور التلقين إلى طور التفاعل وتنمية المهارات باستخدام أحدث الطرق والأساليب.
نظام “بروغرس”.. 158 عملية وأكثر من 5 ملايين تسجيل للطلبة
يعدّ النظام الإعلامي المدمج “بروغرس” الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ عام 2016، من بين أهم الأنظمة التي أدخلتها وزارة التعليم العالي، وساهمت مساهمة كبيرة في رقمنة القطاع. حيث يمكن من خلال هذا النظام، تسيير شامل لكل شؤون الجامعة. على غرار تسجيل الطلبة الجدد وتوجيههم وتحويلهم، منح الطالب حسابا يتّبعه طيلة مساره الدراسي ويطلعه على كل أموره البيداغوجية. كما يحفظ هذا النظام حفظا شاملا لمسار الطالب الدراسي، صياغة برامج التوزيع الزمني والحجم الساعي للأساتذة، وتسيير عملية المداولات.
وحسب المسؤول على مديرية الشبكات وتطوير الرقمنة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد الامين خرفي، فإن هذا النظام قام بـ 158 عملية، حسب آخر الإحصائيات لشهر جوان الماضي. وهو يحتوي على 25 “أرضية رقمية”، تمتد له، يتم من خلالها القيام بكل العمليات الإدارية والبيداغوجية .
وكشف المتحدث بأن هذا النظام قام منذ إنشائه في عام 2016 بأكثر من 5 ملايين عملية تسجيل للطلبة. كما قام خلال السنة الجامعية 2020 – 2021 بتوجيه وتسجيل 303 ألف و 683 طالب.
ويشمل هذا النظام على بوابة “الطالب”، وهي منصة لطلبات تغيير التخصيص والتوجيه والتشاور بشأن التقييمات، “تسيير الشهادات الأجنبية” وهي منصة تسجيل للطلاب الأجانب والطلاب الجزائريين والمتحصلين على “البكالوريا” الأجنبية، وكذا “توثيق الشهادات”، وهي منصة لطلب توثيق الشهادات الجامعية. إلى جانب “تسجيل الدكتوراه”، وهي منصة التقدم لطلب التسجيل لـ “الدكتوراه”، ومنصة “الخدمات الجامعية”، يتم من خلالها إدارة طلبات الإقامة والمنح الدراسية والمواصلات. “إدارة الموارد البشرية”، وهي منصة خاصة بالإدارة المهنية للموظف وإدارة الوظائف والمهارات والمتابعة الطبية للموظفين وإعداد كشوف الرواتب. “إدارة البحث”، وهي منصة لإدارة عروض التكوين والتدريس والمراقبة التربوية للطلاب، والمناهج الدراسية ومسارات الطلاب و”الدبلومات”، إضافة إلى منصة “الشكاوى”.
يونس قرار :”من الضروري العمل على تعميم الرقمنة .. وبالموازاة الحرص على امن المعلومات وحمايتها”
الحديث عن كل هذه الأرقام والإنجازات التي قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لرقمنة القطاع، تقابله ضرورة أمن المعلومات وحماية الأنظمة والممتلكات والشبكات والبرامج من الهجمات التي تهدف عادة للوصول إلى المعلومات أو تغييرها أو إتلافها.
وقال يونس قرار، خبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إنه من الضروري التحكم في الولوج إلى البيانات والعمل على سلامتها، وحمايتها من الهجمات التخريبية “السيبرانية” أو السرقة، إضافة إلى العمل على جاهزية جميع الأنظمة.
مضيفا بأن المسؤولين على الرقمنة في قطاع التعليم العالي، ملزمون بتأمين شبكة الحاسوب من المتطفلين عبر تكنولوجيا البرامج والأجهزة المختلفة، مع ضرورة أمن التطبيقات الذي يركز على إبقاء البرامج والأجهزة خالية من التهديد، وتنفيذ معظم إجراءات الأمان في مرحلة التصميم، قبل نشر البرنامج أو الجهاز بوقت طويل.
وبهذا، يساهم القطاع في الحفاظ على بيانات ومعلومات الطلبة والأساتذة والمستخدمين، والتفكير في تطوير الشبكة ورقمنة القطاع 100 من المئة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور