الدراسة إجبارية لتلاميذ الابتدائي والمتوسط يوم السبت ومساء الثلاثاء
تخص الذين أظهر التقويم صعوبات في تحصيلهم المعرفي أو المنهجي
تعليمات لتحقيق التجانس بين التلاميذ والحد من مظاهر الرسوب
الإجراء يخص السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط
قرّرت وزارة التربية الوطنية وضع رزنامة تحدد فيها فترات إنجاز المعالجة البيداغوجية للتلاميذ، الذي أظهر التقويم صعوبات في تحصيلهم المعرفي أو المنهجي، سواء أثناء السنة الدراسية أو بعد انتقالهم إلى مستويات أعلى.
خاصة بين الأطوار المفصلية «السنتين الأولى والثانية ابتدائي»، والسنة الأولى متوسط، خلال أيام الأسبوع، بما فيها أمسية الثلاثاء ويوم السبت، خارج التوقيت المدرسي.
وجّهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مديري التربية بالولايات، والتي تحوز «النهار» على نسخة منها، تتضمن وضع جهاز دائم للمعالجة في إطار مشروع المؤسسة.
فإنه سعيا لتحقيق مدرسة الجودة التي تستهدف أساسا مبدأ الإنصاف بين المتعلمين وعملا على تجسيد النقطة 29 من المنشور الإطار والقاضية بوضع جهاز للمعالجة والمتابعة البيداغوجية للتلاميذ، تحدّد هذه التعليمة المنهجية الإجراءات العملية لتنصيب هذا الجهاز.
وحسب نص التعليمة، فإن المعالجة البيداغوجية تخص التلاميذ الذين أظهر التقويم صعوبات في تحصيلهم المعرفي أو المنهجي سواء أثناء السنة الدراسية أو بعد انتقالهم إلى مستويات أعلى، خاصة بين الأطوار المفصلية «السنتين الأولى والثانية ابتدائي، السنة الأولى متوسط».
والتي كثيرا ما يسجل فيها عدم تجانس ملامح المتعلمين، ويتطلب هذا الأمر من القائمين على الفعل التربوي في إطار مشروع المؤسسة القيام بمعالجة الصعوبات من خلال وضع جهاز عمل دائم تحت مسؤولية مدير المؤسسة.
يكون كفيلا بمعالجة الصعوبات وسد الثغرات لدى المتعلمين من جهة وبتحقيق التجانس في المستويات المعنية يسمح لكل المتعلمين من مواصلة تعلماتهم من جهة أخرى ،ويحد في الوقت نفسه من مظاهر الرسوب والتسرب المدرسي.
وشدّدت وزارة التربية على أنه يتوجب على مديري المدارس الابتدائية والمتوسطات وضع هذا الجهاز للتكفل بالتلاميذ الذين يعانون من مختلف الصعوبات خارج نظام المعالجة المحدد في جداول توقيت الأساتذة، يكون قادرا على الاستجابة للمتطلبات التي تم تشخيصها من خلال مختلف أشكال التقويم.
وانطلاقا مما سبق، فإن البعد البيداغوجي لهذا الجهاز يقتضي إجراءات وضعتها الوصاية تتمثل في إشراك أعضاء الجماعة التربوية «أساتذة، مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي، ممثلي التلاميذ والأولياء»، في إعداد خطة عمل باستغلال كل الوسائل المادية والبشرية التي تتوفر عليها المؤسسة.
وكذا تشخيص الصعوبات من طرف الفريق التربوي للمؤسسة سواء من خلال تحليل نتائج التقويم التحصيلي أو استغلال جداول المكتسبات القبلية للأطوار المفصلية.
وهو الأمر الذي يسمح بتصنيف التلاميذ حسب طبيعة الصعوبة من جهة وتحديد طبيعة المعالجة من جهة أخرى. إلى جانب وضع رزنامة تحدد فيها فترات إنجاز المعالجة البيداغوجية، خلال أيام الأسبوع، بما فيها أمسية الثلاثاء ويوم السبت خارج التوقيت المدرسي.
واستعمال الأدوات المناسبة على غرار بطاقات المعالجة المنجزة لهذا الغرض لمختلف المستويات التعليمية، فضلا عن تقييم وتحليل درجة تحسن مستوى التلاميذ المعنيين بالمعالجة.
وأوضحت الوزارة أن المعالجة البيداغوجية ترمي إلى تحقيق بعدين يتمثل البعد الأول في معالجة الصعوبات التي لا يمكن التكفل بها أثناء التعلم، أما البعد الثاني فيتمثل في تحقيق التجانس بين مختلف ملامح المتعلمين في الأطوار المفصلية.
ونظرا للأهمية التي تكتسيها المعالجة البيداغوجية في المسار الدراسي للتلاميذ ولدى أوليائهم، أكدت الوزارة على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لتنفيذ هذه التعليمة ومتابعة العملية بصفة مستمرة وإرسال تقارير دورية لمديرية التربية بهذا الشأن.