الجزائر تستأنف الوساطة بين الحكومة المالية والتوارق
ستقوم الجزائر بمواصلة المفاوضات بين المالي و قبائل التوارق الانفصالية بقيادة إبراهيم باهانقا و التي تدعو إلى انفصال إقليم ديكال عن المالي و فق الحكم الذاتي،
وحسب مسئول دبلوماسي ليبي سرح لوكالة الأنباء الفرنسية” سيقوم أشقاؤنا بالجزائر مواصلة الوساطة بين الطرفين المالي و التوارق لتطبيق السلام و عودة الهدوء للمنطقة” هذا بعد جولات من المفاوضات برعاية ليبية في طرابلس. وكانت الجزائر و ليبيا جمعت الطرفين الماليين بطرابلس الليبية و دخلوا في مفاوضات أدت إلى إعلان وقف إطلاق النار في 3 أفريل الحالي. و تأتي هذه القمة بعد معاودة باهانقا تمرده على أرضية الجزائر الموقعة بين الطرفين في جويلية 2006. و تجددت الاشتباكات في مارس الفارط بين القوات التابعة للتوارق المتمردين مع الجيش المالي بمنطقة شمال المالي المتاخمة للحدود الجزائرية و التي يتحصن فيها جماعة أبو زيد التي تبنت الاختطاف، و عزز الجيش المالي منطقة الشمال المجاورة لمنطقة كيدال بإرسال قوات إضافية للمنطقة، و هذا بعد الهجمات التي تعرض إليها الجيش من طرف قوات الزعيم الترقي باهانقا و التي خلفت عشرات القتلى في صفوف الجيش المالي و أسر المتمردون التوارق ما يزيد عن ثلاثين جنديا،
و صرح نفس المصدر أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بعدما تعذر الوصول إلى حل وسط يقضي بتنفيذ مطالب الطرفين و التي تنص عليها أرضية الجزائر و المتمثلة في تنمية شمال المالي من طرف الحكومة و كذا عودة المقاتلون و وقف إطلاق النار مع تبادل الأسرى، و حسب ذات المصدر فإن الفرقاء الماليين هم الذين قرروا العودة إلى الجزائر للحوار على أرضها بعدما عجزت ليبيا في الوصول إلى حل للأزمة.