الجالية الجزائرية بمدينة مارسيليا تحيي ذكرى 8 ماي 1945

أحيت الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة مارسيليا الفرنسية أمس الثلاثاء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 أمام مقر البلدية المركزية للمدينة بحضور أكثر من 300 شخص من أبناء الجالية ومتعاطفين فرنسيين من الحزب الاشتراكي. وأكد بن مختار أرزقي من بين الأعضاء الناشطين بجمعيات الجالية بمدينة مارسيليا بأنه تم اختيار وضع باقة زهور لإحياء الذكرى أمام مقر البلدية المركزية ل”تذكير” السلطات الفرنسية بأعمال القتل والتعذيب التي تعرض لها الجزائريون خلال أحداث 8 ماي 1945 بكل من مدينة سطيف وقالمة وخراطة والتي راح ضحيتها 45 ألف جزائري بهذه المناطق. وقال بن مختار الذي يقيم بمدينة مارسيليا منذ سنة 1948 وعاش أحداث 8 ماي 1945 من خلال ما تلقاه من معلومات أنذاك بمدينة تيزي وزو التي كان يعيش بها أن فرنسا “خدعت” الجزائريين الذين قاوموا بجانب جيشها في الحرب العالمية الثانية وبمجرد خروجهم إلى الشوارع في 8 ماي من سنة 1945 للمطالبة بحقهم في الاستقلال  واجهتهم بعنف مطلقة الرصاص على المتظاهرين بدون تمييز. ويعتبر نفس المتحدث الذي كان مناضلا في صفوف حزب الشعب الجزائري خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر من بين مؤسسي جمعية 8 ماي 1945 بمدينة خراطة في سنة 1990 وكذا من بين أبناء الجالية النشيطين بالجمعيات حيث يساهم بقوة في إحياء الذكريات المرتبطة بتاريخ الجزائر وثورة التحرير الوطني. ودعا في نفس الصدد السيد بن مختار السلطات الفرنسية إلى الاعتراف بما اقترفته من مجازر في حق الجزائريين خلال احتلال فرنسا للجزائر.