إعــــلانات

التصديرة.. بين الامكانيات و التبذير

التصديرة.. بين الامكانيات و التبذير

تقوم العروس في الجزائرية بعدة تحضيرات قبل العرس، فبمجرد ان يتقدم أحد لخطبة الفتاة بشكل رسمي تبدأ رحلة التجول عبر محلات الملابس التقليدية الجاهزة و الأقمشة و محلات المفروشات و أثاث البيت و احيانا تقوم بهذه التحضيرا قبل الخطبة، و في سن مبكر الا أن العادات استقرت على ان تقوم بذلك بعد الخطبة و ذلك بسبب متغيرات موضة الأثاث و المفروشات من سنة الى سنة و من وقت الى وقتف العروس الجزائرية عليها أن تشتري لوازم لبيتها الجديد لأنها ذاهبة لحياة جديدة  و يختلف الأمر من منطقة لأخرى كما يخضع الشراء للذوق و لكل عروس ذوقها الخاص في النوعية والألوان ، و بمجرد إعلان موعد العرس تنطلق العروس في سباق ماراطوني لتجهيز نفسها فتراها تتجول من سوق لآخر بغية الظهور في احلى حلة، وتنتقل من خياطة لاخرى طلبا للجودة و الشياكة التي تنشدها، خصوصا حتى لا تظهر اقل مستوى من جاراتها أو زميلاتها، متناسية السعر الباهض للفساتين التي تقتنيها، و يبقى الاب متخبط بين ارتفاع الاسعار و متطلبات ابنته الغير المنتهية.  من جهتهم اجمع علماء الدين الحنيف أن هذا الإسراف والعادات الدخيلة مكروهة لما فيها من بذخ وتبذير وقد نهينا عنه، كما علينا الاقتداء بسيدة نساء العالمين ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام زوجة الإمام علي كرم الله وجهه، فحاله قبل الزواج لم يكن خافيا على فاطمة رضي الله عنه، فلم يكن يملاك مهر لزوجته سوى درعه  لذلك لم تفاجأ بالجهاز التي جُهزت به، كان مؤلفاً من خميلة ووسادة، حُشيت ليفاً، وإناء وسقاءين، وشيء من العط، وهي في هذا راضية كل الرضا، لأن هذا الزواج كان برضا أبيها، لذلك كانت فاطمة سعيدة كل السعادة في بيت زوجها علي رضي الله عنه على ما كانت عليه من شظف العيش.

رابط دائم : https://nhar.tv/5JM5A
إعــــلانات
إعــــلانات