الإسلام بريء وتفجيرات باريس مسألة سياسية بين داعش وفرنسا

 هولاند رئيس كل الفرنسيين من مسلمين ومسيحيين وعليه حمايتهم جميعا

 وصف عميد مسجد باريس، دليل بوبكر، الهجوم الإرهابي الذّي استهدف ملعب باريس مخلّفا ما لا يقل عن 150 قتيل وعشرات الجرحى بـ «العمل البربري»، مؤكدا أنّ الإسلام بريء من أيّ عمل إرهابي، وقال: «الإسلام بريء من العمل الإرهابي الذّي استهدف ملعب باريس ومن قام بهذا العمل مجنون ولا يمت للإسلام بصلة»  .قال عميد مسجد باريس، دليل بوبكر، في اتّصال مع «النّهار» أمس، إنّ تفجير باريس لا يمكن أن يدرج كمسألة دينية مثلما تزعم الجماعات الإرهابية في كلّ مرّة تنفّذ فيها عملا إرهابيا، مشيرا إلى أنّ ما وقع هو حرب بين الدولة الفرنسية والإرهابيين ولا علاقة للدين بذلك، وقال «الجميع يعلم أن ما حدث ليس مسألة دينية بل مسألة سياسية بين الإرهاب والدولة الفرنسية، والإسلام بريء من هذا العمل الإرهابي، كما أنّه لا يمكن أن يكون الإسلام مبررا لأي عمل إرهابي أو إجرامي»، وأضاف: «هذه بربرية وجنون وليس إسلاما». ودعا دليل بوبكر المسلمين إلى الوحدة في هذا الظرف العصيب، الذّي أعلنت فيه فرنسا حالة الطوارئ لأوّل مرّة، منذ خمسينات القرن الماضي، وقال: «ما حدث كارثة كبيرة والرئيس يجب أن  يكون مسؤولا على كل المواطنين في فرنسا سواء مسلمين أو غيرهم، لأن ما حدث يمس كل الفرنسين»، واعتّبر عميد مسجد باريس إعلان الإرهابيين الحرب على فرنسا «ظلم»، وقال: «دخلوا في حرب مع الدولة والشعب والوطن ظلما وسيحاسبون على ذلك».