الأقراص المضغوطة تحذف دروس شعبة تقني رياضي وتعتمد على المخطط المحاسبي القديم في شعبة تسيير واقتصاد
الأقراص المضغوطة تحتوي على دروس خاصة بالتلاميذ الذين يدرسون بالمراسلة وهي تعود لسنة 2011
نوار العربي : «من اقترح على بن غبريت هذا الحل مختل عقليا»
تحوّلت الأقراص المضغوطة التي شرعت مديريات التربية في توزيعها على التلاميذ إلى «مسخرة» حقيقية بعد وجود العديد من العيوب فيها، حيث أن غالبيتها فارغة ولا تحتوي على أي درس، فيما تضمنت الأقراص المضغوطة الأخرى دروسا خاصة «بالمراسلة» مع حذف الدروس الخاصة بشعبة تقني رياضي والاعتماد على المخطط الوطني للمحاسبة القديم في شعبة تسيير واقتصاد. عاشت المؤسسات التربوية في الأيام القليلة الماضية والتي تزامت مع توزيع الأقراص المضغوطة، جدلًا واسعًا بين الأساتذة ومفتشي المواد وحتى التلاميذ، بسبب محتوى الأقراص المضغوطة التي تم برمجتها عام 2011 من أجل تدعيم المنظومة التربوية،حيث كانت موجّهة للتلاميذ الذين يدرسون بالمراسلة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن هذه الأقراص تم حذف مواد شعبة تقني رياضي منها،كما أن مادة الرياضيات تم حذفها في بعض الشعب، وتحتوي الأقراص على دروس في مادة المحاسبة بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد اعتمد فيها على المخطط المحاسبي القديم بالرغم من أن البرنامج الحالي يعتمد على مخطط محاسبي جديد. وفي سياق متصل، أكد أستاذ في مادة الرياضيات أن غالبية التلاميذ الذين تحصلوا على الأقراص المضغوطة وجدوا صعوبات كبيرة في فتحها بسبب احتوائها على العديد من الفيروسات، فضلا عن وجود عدد معتبر فارغ أي لا يحتوي على أي درس. من جهة أخرى، أكدت أستاذة في مادتي التاريخ والجغرافيا أن العديد من التلاميذ وجدوا صعوبات في إيجاد أجهزة الكمبيوتر التي تسهّل لهم عملية الاطلاع على الدروس. وفي هذا الصدد، قال نوار العربي، المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن مستشاري التربية الذين قدّموا لوزيرة التربية هذا الحل هم «مختلون عقليا» لأنهم اعتمدوا على دروس قديمة تعود إلى 2011، علما أن البرامج الدراسية يتم تجديدها بناء على الإصلاحات التي تقوم بها الوزارة دوريا، وأضاف المتحدث أن النقابة تملك أساتذة أكفّاء في الإعلام الآلي بإمكانهم أن يساعدوا وزيرة التربية في هذه «الورطة»، من خلال إصلاح الوضع الذي وُضعت فيه.