إعتقال “أبو بصير” وحجز 8 قناطير من المتفجرات في محافظ مدرسية
أوقفت مصالح الأمن في عملية نوعية جديدة المدعو بودربال فاتح المكنى “عبد الفتاح أبو بصير” أمير سرية العاصمة والذي كان يشغل أيضا في السابق منصب المسؤول عن العلاقات في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” رفقة أثنين من مساعديه
لمدعوين وهما “محمد.ك” و “فارس.ك” داخل مخبأ بضواحي العاصمة حيث عثر رجال الأمن على كمية من المتفجرات تجاوزت 8 قناطير معبأة داخل محافظ مدرسية وكان مقررا حسب اعترافات “عبد الفتاح أبو بصير” إستعمالها في عمليات إجرامية خلال شهر رمضان لكن الإجراءات الأمنية المكثفة في محيط العاصمة أفشلت مخططات درودكال الذي هدد في وقت سابق برمضان دموي باعتماد السيارات الانتحارية و التفجيرات.
و أفاد مصدر أمني موثوق لـ”النهار” ، أن مصالح الأمن تمكنت من القبض على الإرهابيين الثلاثة في كمين بعد ترصد تحركاتهم و محاصرتهم داخل مخبأ بناء على معلومات أدلى بها مواطنون سجلوا تحركات مشبوهة بالمكان ، حيث تسلل رجال المن إلى الداخل و قاموا بتوقيفهم دون أن يتمكنوا من استعمال أسلحتهم و حرصت الفرقة الخاصة التابعة لقوات الجيش على “القبض على عبد الفتاح و مساعديه أحياء” .
و استنادا إلى نفس المصدر ، فقد عثرت مصالح الأمن داخل الكازمة على أكثر من 800 كغ من المواد المتفجرة مهيأة للاستعمال ، 3 قنابل تقليدية جاهزة و عشرات و اعترف أبو بصير حسبما تسرب ” أنها كانت موجهة لتنفيذ عمليات خلال شهر رمضان الماضي ” لكن المخطط الأمني الذي اعتمدته مصالح الأمن خاصة بمحيط العاصمة حال دون تنفيذ مجازر في هذه المناسبة الدينية .
و كانت هذه المتفجرات معبأة داخل حقيبتين مدرسيتين ما يعكس لجوء قيادة درودكال إلى تنفيذ عمليات بالتفجيرات بواسطة الحقائب المدرسية بدل الأكياس لعدم إثارة شكوك مصالح الأمن و المواطنين الذين أصبحوا يبلغون عن الأشياء المشبوهة كما تم حجز قذائف بهذا المخبأ الذي لا يستبعد أنه مخزن آمن للأسلحة بعد تدمير العديد من مخابىء “القاعدة ” في عمليات عسكرية مكثفة ضد معاقل التنظيم الإرهابي .
و يعد عبد الفتاح أبو بصير من أبرز نشطاء الجماعات الإرهابية ، إلتحق بالعمل المسلح تحت لواء تنظيم “الجيا” سنة 1993 و كان محل بحث من طرف مصالح الأمن منذ سنة 1994 قبل الإنضمام رفقة عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) الذي تم القضاء عليه نهاية الأسبوع الماضي بضواحي تيزي وزو إلى الجماعة السلفية للدعوة و القتال تحت إمارة حسان حطاب و شغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية خلفا للمدعو بلال الولباني الذي سلم نفسه رفقة “أبو عمر عبد البر مسؤول الهيئة الإعلامية و ثالث تم التكتم على هويته ومعهم أسلحة وأجهزة الكترونية متطورة ومبالغ مالية كبيرة جمعوها من المواطنين و ذلك نهاية شهر ديسمبر الماضي بضواحي المدية .
و تم في إطار التغييرات التي أجراها درودكال في هيكل التنظيم بعد انضمامه لـ”القاعدة” تعيينه أميرا لسرية العاصمة لتفعيل النشاط الإرهابي بالتنسيق مع سفيان فصيلة و إسمه الحقيقي زهير حراك أمير المنطقة الثانية خلفا للمدعو عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) الذي عين منسقا للعلاقات الخارجية و المالية في التنظيم قبل القضاء عليه نهاية الأسبوع الماضي.و ينتمي عبد الفتاح أبو بصير إلى “جماعة الأخضرية التي تشكل نفوذا مع جماعة برج منايل و يوصف حسب تائبين و إرهابيين موقوفين أنه من الرجال الأقوياء في تنظيم “القاعدة” .
و تأتي هذه العملية أياما قليلة فقط بعد القضاء على عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم) بضواحي تيزي وزو تفكيك قيادة أركان التنظيم بمقتل و توقيف أمراء بارزين أهمهم سمير سعيود “سمير مصعب” ، سيد علي رشيد المكنى “علي الديس” ، حراك زهير المكنى “سفيان أبو حيدرة”، حمزاوي عبد الحميد المكنى “أبو تراب” و ذلك منذ التفجيرات الانتحارية الأخيرة حيث تكبد التنظيم خسائر جسيمة و تكتم عنها حيث توقف عن إصدار بيانات خاصة وأن تائبين حديثا أكدوا أن معنويات الأفراد منهارة رافقتها موجة توبة.