إعتداء على مؤذن مسجد “الفلاح” بالقبة

تعرض في ساعة مبكرة من صباح أمس مؤذن بمسجد “الفلاح” بديار العافية ببلدية القبة بالعاصمة إلى اعتداء مسلح بواسطة سلاح أبيض خلال أداء صلاة الصبح إلا أنه تمكن من النجاة

وقد تم توقيف الجاني (كمال. غ) وهو أحد أبناء الحي و يتردد أنه يعاني من “مرض نفسي” ليتم إيداعه أمس الحبس بتهمة محاولة القتل مع سبق الإصرار و الترصد .
و أفاد شهود عيان كانوا داخل المسجد أثناء الواقعة لـ”النهار”، أن المؤذن المدعو (ر.مراد) كان يؤم المصلين في صلاة الصبح عوضا عن الإمام الذي تقول مصادرنا إنه اضطر للتغيب ، و خلال الركعة الأولى ، تقدم الجاني الذي كان في الصفوف الأولى بإتجاه المؤذن “الإمام” و قام بطعنه في الظهر بالسلاح الأبيض قبل أن يلقي المصلون عليه القبض و يتقلوا الضحية إلى مستشفى القبة حيث تلقى الإسعافات الأولية .
وقد تم تحويل الجاني على وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي الذي أمر بإيداعه الحبس فيما مثل المؤذن بصفته شاهدا في القضية .
و قالت مصادر قريبة من التحقيق أن الجاني مسبوق في قضايا إجرام منها إستهلاك و حيازة مخدرات و لم يكن على خلاف مع المعتدى عليه و أكدت أنهيعاني من إضطرابات نفسية ” و إستبعد المحققون أن يكون الإعتداء في سياق الخلافات بين مختلف التيارات الفكرية و هو ما ذهب إليه أيضا المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية و قال عبد الله طمين في تصريح لـ”النهار” أن هذا الإعتداء يندرج في إطار الحالات الإجرامية المعتادة نافيا أن تكون هناك حملة أو عمل منظم ضد موظفي قطاع الشؤون الدينية و أشار إلى أن المعتدين مختلين عقليا أو مجرمين مسبوقين في الإعتداء على الأشخاص “سجلنا حوالي 3 حالات بولايات عين الدفلى و سكيكدة و العاصمة و توصلت التحقيقات في هذه القضايا إلى أن الجاني في كل مرة يقوم بعمل معزول ”
و يعتبر غياب الأمن من بين النقائص المطروحة على مستوى المساجد الكبرى في العاصمة خاصة الواقعة في مناطق حساسة حيث تم تجنيد أعاون أمن على مستوى بعض بيوت الله فقط كما يعاني مسجد “الفلاح” حسب المعلومات المتوفرة لدى “النهار” من نقص في عدد الموظفين حيث يفتقد لقيم يسهر على خدمة شؤون المسجد الذي يتوافد عليه حوالي 4 آلاف مصلي علمنا أن الإمام الحالي هو الذي يقوم حاليا بتدريس القرآن الكريم.